نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس
أكدت مصادر طبية، إصابة أكثر من 170 فلسطينيا بجراح مختلفة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في محيط مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها تعاملت اليوم الثلاثاء مع 171 إصابة في صفوف المواطنين الفلسطينيين، جراء مواجهات اندلعت في عدة مناطق بمدينة نابلس.
وأوضحت بأن من بين الإصابات 100 حالة اختناق و69 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتَين بالرصاص الحي.
بدوره، أفاد مراسل "قدس برس" بأن المواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في خمسة محاور ونقاط تماس بمحيط مدينة نابلس، وهي؛ حاجز حوارة، اللبن الشرقية، وبيتا (جنوبا)، بيت فوريك شرقا، ودير شرف غربا.
وأضاف أن الموجهات اندلعت عقب فعاليات ومسيرات تم تنظيمها في تلك المناطق إحياء لذكرة النكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة، واحتجاجا على المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال لاحقوا المشاركين في المواجهات واعتقلوا اثنين منهم، كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة بيتا بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، ما دفع الأهالي لاستخدام طرق بديلة.
وأمس ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح أكثر من 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وخرج المتظاهرون احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة؛ بموجب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير "إسرائيل" لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.