هزم منتخب فلسطين نظيره الفلبيني 1-0 في المباراة النهائية لكأس التحدي الأسيوية، ليتأهل منتخب الفدائي إلى كأس أمم أسيا 2015 المقامة في استراليا ويتوج بأول لقب دولي في مسيرته. هدف المباراة الوحيد سجله أشرف نعمان في الدقيقة 59 من ركلة حرة مباشرة متقنة.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وشهدت نصف ساعته الأولى أفضلية فلسطينية مطلقة من حيث الاستحواذ والخطورة، وظهر لاعبو المنتخب الفدائي واثقين من أنفسهم.
وعلى العكس من الشوط الأول، بدأ الفلبينيون الشوط الثاني متفوقين في الدقائق العشر الأولى، وكانت هناك خطورة كبيرة من الكرات العرضية مستخدمين سرعة بعض لاعبيهم، إلا أن هذه الخطورة نقصها التسديد على مرمى الحارس رمزي صالح، ثم جاء الرد الفلسطيني مدوياً برأسية من هيثم الذيب في الدقيقة 54 ارتطمت بالقائم لتعود بعدها السيطرة للمنتخب العربي.
الدقيقة 59 كانت موعداً للفرحة الفلسطينية، فمن ركلة حرة مباشرة متقنة نفذها هداف البطولة أشرف نعمان اهتزت شباك الفلبين بطريقة جميلة للغاية، ليتقدم المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف حافظ عليه حتى نهاية المباراة.
هدف نعمان أعاد للفلسطينيين الثبات والثقة في أرض الملعب، فظهرت مساحات في دفاع الفلبين، وكان بمقدور أشرف وزعترة وهلال ورفاقهم حسم المباراة بشكل سريع لولا التسرع بتنفيذ بعض الكرات.
دقائق المباراة العشر الأخيرة عابها الفوضوية من الطرفين، فكان تسرع الفلبينيين في ظل ضعفهم الفني سبباً لضياع عديد الكرات، في حين أن تراجع منتخب فلسطين للدفاع عن هدفه خفض من استحواذه على الكرة وحافظ بذات الوقت على مناطقه من التعرض لضربات الهجمات المرتدة، ولم تظهر الخطورة إلا في الدقيقة 87 مع تسديدة خطيرة أبعدها رمزي صالح بتألق كبير، بعد هذه الهجمة رمى الفلبينيون بكل ثقلهم لكن البسالة الفلسطينية الدفاعية وحماية رمزي صالح لكل الكرات العالية أبقى على التقدم الفلسطيني.
وبهذه النتيجة فاز منتخب فلسطين بكأس التحدي الأسيوية 2014، وهو أول لقب دولي رسمي يفوز به في تاريخه، كما أنه تأهل بفضل هذا الانتصار إلى كأس أمم أسيا لأول مرة في تاريخه وهو إنجاز غير مسبوق.