الرئيسية / الأخبار / فلسطين
البلدة القديمة بالقدس تكتسي بالزينة والمصابيح لرمضان
تاريخ النشر: الأربعاء 16/05/2018 22:30
البلدة القديمة بالقدس تكتسي بالزينة والمصابيح لرمضان
البلدة القديمة بالقدس تكتسي بالزينة والمصابيح لرمضان

القدس المحتلة - خدمة قدس برس
تزينت مدينة القدس المحتلة، بأبهى حُلّة، ابتهاجا بقدوم شهر رمضان، وتأكيدا على طابعها الفلسطيني والإسلامي، الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى سلبه وتهويده، رغم "النكبات" التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

فقد أنهى سكان البلدة القديمة في مدينة القدس اليوم، تحضيراتهم لاستقبال شهر رمضان، من خلال تزيين أزقة وشوارع البلدة وإنارتها بأكثر من 40 ألف ضوء ملوّن، إلى جانب التحضيرات اليدوية التي يقومون بعملها بأنفسهم كل عام.

وقال المقدسيّ عماد الشلودي لـ"قدس برس": "لقد أكملنا أعمال الزينة، في البلدة القديمة، بمناسبة قدوم شهر رمضان، رغم شح الدعم والموارد".

وأضاف أن 50 شاباً عملوا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على تحضير زينة "باب حطة"، في حين عمل عشرات آخرون في زينة الأحياء الأخرى.

وأكد أن الشرطة الإسرائيلية لم تكفّ عن مضايقة الشبان أثناء تزيين الأزقّة وقرب أبواب المسجد الأقصى، وكانت تُحاول إعاقة عملهم بكافة الوسائل كلّما وجدت تجمعات لهم، لافتاً إلى أن أكثر ما كان يغيظ تلك العناصر هو أن الزينة تحجب رؤية كاميرات المراقبة.

وأشار إلى مضايقات المستوطنين كذلك، حيث قام الشبان بداية بتزيين الأحياء التي يستوطن بها اليهود، ليُثبتوا للعالم أن القدس فلسطينية عربية إسلامية، وليس لليهود أي حق فيها، بحسب الشلودي.

ويضيف، "فأحياء؛ الواد، القرمي، السرايا، الخالدية، باب السلسلة، وغيرها تعتبر من المناطق الحساسة في البلدة لأن المستوطن يعيش فيها مع الفلسطيني في بؤر استيطانية".

وقال الشلودي: "ها نحن نستقبل مجدّداً شهر رمضان في نكبة جديدة، وشهداء بالعشرات في قطاع غزة، وقد تعوّدنا أن يحلّ علينا الشهر الفضيل دائماً وقد قام الاحتلال بإحدى جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".

وفي محاولة للتضامن مع شعبنا في قطاع غزة، قام شبان البلدة القديمة بنصب الأعلام السوداء مع زينة حي باب حطة، إلّا أن الشرطة الإسرائيلية عرقلت ذلك.

وأوضح المقدسي فريد الباسطي لـ"قدس برس"إن البلدة القديمة لا تتزيّن إلّا بالشهر الفضيل، في الوقت الذي تشهد فيه توافداً لعشرات آلاف المصلين المسلمين من كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية والبلاد الإسلامية".

وأضاف أننا نعاني هذا العام من مأساة إنسانية، فقمنا بوضع الأعلام السوداء حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة، إلّا أن أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية حضر على الفور، مُجبراً الشبان على إزالتها بشكل نهائي، بعد مشادات كلامية ما بين الطرفين.

ويرفض سكان البلدة القديمة أن تقوم بلدية القدس العبرية بتزيينها، ويفضّلون أن يقوموا بذلك بأنفسهم كما يقول الباسطي، ابن البلدة القديمة، مؤكداً أن المقدسي يُقاوم الاحتلال بكل الأشكال حتى لو كان ذلك بالزينة.

ويوضح الباسطي أن كل ما يقع داخل أسوار البلدة القديمة تقوم لجان مختصة من المقدسيين بتزيينها، من أطفال وشبان وكبار في السن، أما خارج الأسوار تقوم بلدية الاحتلال بعمل ذلك.

أمّا في المسجد الأقصى، فقد أنهت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس نصب الخيام في باحات المسجد، والتي تقي المصلين من حر الشمس، كما تم تنظيف كافة المساجد المسقوفة والباحات؛ استعداداً لاستقبال عشرات آلاف المصلين من كافة الأراضي الفلسطينية.

ويستقبل المسجد الأقصى في شهر رمضان من كل عام، مئات آلاف المصلين الفلسطينيين من شرقي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والمواطنين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017