الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مبعدو الأقصى يرابطون على أبوابه رغم سياسات الاحتلال
تاريخ النشر: السبت 19/05/2018 09:45
مبعدو الأقصى يرابطون على أبوابه رغم سياسات الاحتلال
مبعدو الأقصى يرابطون على أبوابه رغم سياسات الاحتلال

القدس المحتلة - خدمة قدس برس
في محاولة لمواجهة القرارات الإسرائيلية الساعية إلى سلب حقهم في الصلاة بالمسجد الأقصى، يلجأ المبعدون عنه إلى الرباط في أقرب النقاط المؤدية إلى بواباته، متحدّين بذلك سلطات الاحتلال التي تسعى إلى إفراغ الأقصى من رواده لتسهيل تمرير مخططاتها التهويدية.

ولم يكتف الاحتلال بإبعاد أهالي الضفة وغزة عن الأقصى، بل استهدفت قراراته أيضا المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل؛ رجالا منهم ونساء.

وفي حديث لـ "قدس برس"، تستذكر المواطنة الفلسطينية هنادي حلواني أجواء شهر رمضان في المسجد الأقصى بألم وحزن بالغين، قائلة "نغّص الاحتلال الإسرائيلي عليّ هذا العام، أهم طقس من طقوس شهر رمضان، وهو قضاؤه مع عائلتي وصديقاتي في رحاب الأقصى؛ فأنا أسكن في حي وادي الجوز، الذي يعد أقرب نقطة للمسجد بعد البلدة القديمة، وأراقب بغصّة الحافلات المارة من أمام منزلي يومياً وهي محمّلة بمئات المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، وأنا أُحرم منه بأمر احتلالي".

اعتادت حلواني الملقبة بـ “أم محمود” في شهر رمضان من كل عام، أن ترافق أسرتها إلى المسجد الأقصى، لتناول وجبة الفطور التي أعدّتها منزليا، وتُلحقها بالصلاة مع رفيقاتها من المرابطات فيه.

غير أنها تُحرم هذا العام من حقها في دخول المسجد أو البلدة القديمة لمدّة ثلاثة أشهر، بموجب قرار إسرائيلي تسلّمته في مركز "القشلة" التابع لشرطة الاحتلال، الاثنين الماضي، بعد تحقيق دام لساعات لم يخلُ من عبارات التهديد والوعيد.

غير أن حلواني لم تستسلم للقرار الصادر عمّا يعرف بـ "قائد لواء منطقة القدس"، وقامت في الليلة الأولى من رمضان بأداء صلاة التراويح عند أقرب نُقطة من المسجد الأقصى، استدلّت عليها من خلال الخارطة المرفقة بقرار الإبعاد، والتي تجبرها بمسارات محدّدة لعدم خرق القرار وتعريضها لعقوبات أشد وأقسى.

تقول حلواني "صليت مع أولادي، المغرب والعشاء والتراويح، بعضهم دخلوا للمسجد الأقصى مع والدهم، والبعض بقي معي، ولن أتخلى عن الرباط عند أقرب نقطة من المسجد، ولن تُثنينا أبداً قرارات الاحتلال عن حقوقنا".

وتعتبر المعلمة المقدسية أن الاحتلال يُحاول إسكات صوت المرابطين في الأقصى، بتسليمهم قرارات إبعاد تستند إلى "حجج واهية"، وفق تقديرها.

وتضيف لـ "قدس برس"، أن الاحتلال يواصل استهدافها بقرارات الإبعاد منذ عام 2012؛ فما إن ينتهي مفعول أحدهم حتى تتسلّم قرارا آخر في اليوم التالي، مشيرة إلى أن القرارات تتنوع؛ فمنها ما يحظر عليها دخول الأقصى أو البلدة القديمة أو الضفة الغربية، أو حتى يمنعها من السفر خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتغيب المرابطة المقدسية عن الأقصى هذا العام إلا أن نشاطها مستمر في مجال فضح الانتهاكات الإسرائيلية، من خلال برنامج “معلومة مقدسية” الذي تعرضه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ويُصدر الاحتلال باستمرار، قوائم بأسماء المبعدين عن المسجد الأقصى بحجج وذرائع مختلفة، كما يوزع القرارات بالجملة على مئات الفلسطينيين من دون تحقيق أو محاكم.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017