بغداد - خدمة قدس برس
حلّ تحالف "سائرون" بقيادة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية العراقية، بحسب النتائج النهاية التي أعلنت عنها "المفوضية العليا للانتخابات"، السبت.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عقد ببغداد بعد منتصف الليلة الماضية، إن تحالف "سائرون" الذي يجمع التيار الصدري والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط، حصل على 54 مقعدا في البرلمان، يليه تحالف "الفتح" (الحشد الشعبي أبرز مكوناته) بزعامة هادي العامري بـ 47 مقعدا، ومن ثم ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ 42 مقعدا.
وفور صدور النتائج، علّق الصدر عبر حسابه على تويتر على النتائج بالقول إن "الإصلاح ينتصر والفساد ينحسر".
وحصل ائتلاف "دولة القانون" على 26 مقعدا، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة الرئيس السابق لإقليم الشمال مسعود بارزاني على 25 مقعدا، وائتلاف "الوطنية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الجمهورية الحالي إياد علاوي على 21 مقعدا.
ووفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات؛ فإن أيا من الائتلافات الانتخابية لم يتخط عتبة الـ 55 مقعدا في البرلمان، في أعقاب عملية تصويت جرت في 12 أيار/ مايو وشهدت أدنى نسبة إقبال منذ أول اقتراع متعدد الأحزاب في عام 2005.
وشكّل فوز ائتلاف "النصر" بالمرتبة الثالثة في الانتخابات صدمة لبعض المراقبين الذين توقعوا أن يحصد رئيس الوزراء ما لا يقل عن 60 مقعدا؛ وبذلك فقد تراجعت حظوظه بالبقاء في منصبه، دون أن تنعدم؛ إذ أن التحالفات المقبلة هي التي ستحدد شكل الحكومة الجديدة وهوية رئيسها.
وعقب كل انتخابات تشريعية تدخل الكتل الفائزة في مفاوضات طويلة لتشكيل حكومة غالبية.
وهذه الانتخابات هي الأولى في العراق بعد هزيمة "تنظيم الدولة"، نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من البلاد عام 2011.
وتنافس في الانتخابات 7376 مرشحًا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على 329 مقعدًا في مجلس النواب (البرلمان).
وسيتولى البرلمان الجديد انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.