يواصل التركمان بمحافظة كركوك، شمالي العراق، حملة توقيعات أطلقوها قبل يومين؛ لتقديم شكوى للأمم المتحدة ضد المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، حول "وجود تزوير" في الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد السبت الماضي.
وفي حديث أدلى به، الجمعة، قال علي طازاخورماطلو، عضو أمانة الشباب بالجبهة التركمانية العراقية: "هدفنا من هذه الحملة تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد المفوضية؛ لنؤكد أن الانتخابات شابها تزوير".
وأوضح أن "الآلاف من المواطنين شاركوا في الحملة رغم مرور يومين على انطلاقها"، مشيرا إلى أنهم تمكنوا حتى الآن من جمع أكثر من 160 ألف توقيع، وأن هدفهم أن تتجاوز التوقيعات 200 ألف توقيع.
اقرأ أيضا: خارطة توزيع مقاعد برلمان العراق الجديد.. كم للسّنة؟ (أرقام)
ويحتج التركمان والعرب بمحافظة كركوك، على نتائج الاقتراع، وأكدوا حصول تلاعب في النتائج بمحافظات أربيل وكركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كما طالبوا بإعادة فرز الأصوات يدويا.
وأضاف طازاخورماطلو قائلا: "نريد أن نبلغ العالم أجمع بالتزوير الذي حدث بالانتخابات، وسنوصل هذه التوقيعات لممثلية العراق لدى الأمم المتحدة من أجل نقل الموضوع للمنظمة الأممية، كما نهدف لتوثيق عملية التزوير".
وقال حسين جعفر أحد المشاركين في الحملة: "وقعت في هذه الحملة عن طيب خاطر حتى نحمي أصواتنا في الانتخابات، ولن نصمت ضد هذا الظلم".
تجدر الإشارة إلى أن التركمان يواصلون منذ عدة أيام الاحتجاج على "تزوير" نتائج الانتخابات البرلمانية في المحافظة.
وكركوك، الغنية بالنفط، يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، وخصص لها 12 مقعدا في البرلمان (من أصل 329) إلى جانب مقعد للمسيحيين.
ووفق نتائج نهائية أعلنت ليل الجمعة/السبت، حل تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أولا بـ54 مقعدا، يليه تحالف "الفتح" (الحشد الشعبي أبرز مكوناته) بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ومن ثم ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ42 مقعدا.
وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.
عربي 21