أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيمانويل ناحشون، أن باراغواي ستفتتح سفارتها بـ "إسرائيل" في مدينة القدس المحتلة؛ يوم الإثنين المقبل (غدًا).
وقال ناحشون، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، إن رئيس باراغواي، هوراسيو كارتيس، سيصل إلى إسرائيل مساء اليوم الأحد، لافتتاح سفارة باراغواي في القدس يوم الإثنين.
ووصف المتحدث باسم خارجية تل أبيب، الحدث بأنه "يوم تاريخي لأمتنا". مبينًا أنه يأتي بعد أيام من احتفال الولايات المتحدة رسميًا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وكان وزير خارجية باراغواي، إلاديو لويزاغا، قد أفاد الجمعة الماضية، بأن بلاده تستعد لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة "قريبًا"، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وصرّح لويزاغا في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، مساء الخميس، بأن "الرئيس خطط لهذا القرار قبل نحو ثمانية أشهر (خلال زيارته لتل أبيب في تموز/ يوليو 2017). لقد ناقشناه وقد حان الوقت للتنفيذ الآن".
وادّعى أن القرار "لا علاقة له بقرارات مماثلة اتخذتها دول أخرى مسبقًا؛ كالولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا، اللتان افتتحتا سفارتيهما في القدس المحتلة يومي الإثنين والأربعاء الماضيين".
وبرّر قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس، بوجود المقرّات الحكومية والرسمية الإسرائيلية في المدينة المحتلة.
وفي الوقت ذاته، أكّد لويزاغا على أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس لا يمنع باراغواي من إقامة علاقة "قوية ووثيقة جدا" مع الفلسطينيين.
وبذلك تصبح باراغواي ثاني دولة في أميركا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة التي افتتحت سفارتها في القدس الاثنين الماضي (14 أيار/ مايو الجاري)، وسط غضب شعبي عبّر عنه الفلسطينيون باحتجاجات سلمية قتل خلالها الجيش الإسرائيلي 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرين في قطاع غزة.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كان قد أعلن في كانون أول/ ديسمبر عام 2017؛ الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونقل سفارة بلاده إليها. وهو ما تم رسميًا يوم الإثنين 14 أيار/ مايو.