نشر موقع "سبورتس كيدا" الرياضي الإنجليزي تقريرا، استعرض فيه خمسة من أبرز اللاعبين المصريين الذين يتوقع أن يبرزوا في مونديال روسيا المقبل، وهم عصام الحضري، أحمد فتحي، أحمد المحمدي، محمد النني، محمد صلاح.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الثامن من تشرين الثاني/أكتوبر 2017 كان يوم عيد حقيقي في مصر، بعد أن ضمن المنتخب الترشح لكأس العالم، حين تمكن محمد صلاح من تسجيل هدف الانتصار على منتخب الكونغو في الدقيقة 94، أمام 75 ألف متفرج في ستاد برج العرب في الإسكندرية، لتكون بذلك مصر ثاني منتخب يحجز مقعده عن قارة إفريقيا، بعد نيجيريا.
وأشار التقرير إلى أن المنتخب المصري، الذي فشل في الصعود من دوري المجموعات خلال مشاركته السابقة في 1990، يطمح هذه المرة لعبور هذا الدور الأول عند مواجهته روسيا، الأوروغواي والمملكة السعودية، وهي مهمة لن تكون سهلة، رغم أن مصر تأتي متقدمة في تصنيف الفيفا عن روسيا والسعودية.
واستعرض التقرير خمسة لاعبين، إذا قدموا الأداء المنتظر منهم فإن حظوظ المنتخب المصري ستكون كبيرة في مونديال روسيا، أولهم عصام الحضري، الذي قد يدخل التاريخ مجددا، إذا شارك في أول مباراة يوم 15 حزيران/يونيو 2018، حيث سيكون عمره حينها 45 سنة و151 يوما، ليتقدم بذلك عن الحارس الكولومبي فريد موندراغون، الذي يعتبر أكبر حارس يشارك في المونديال.
وذكر التقرير أن عصام الحضري، أو السد العالي كما يسمى في مصر، قدم مردودا جيدا منذ انتقاله لفريق التعاون السعودي، حيث ظهر في 25 مباراة، أنجز خلالها 292 تصديا، وأنهى ست مباريات بشباك نظيفة.
أما اللاعب الثاني الذي أشار إليه التقرير فهو أحمد فتحي، الذي سجل اسمه في كتب التاريخ، وبالتحديد في سنة 2001 حين تم استدعاؤه للمنتخب وهو في سن السابعة عشر، ليكون أصغر لاعب مصري يحظى بهذه الفرصة. ومنذ ذلك التاريخ، واصل تقديم مردود ممتاز، وشارك في 124 مباراة مع منتخب بلاده.
وأوضح التقرير أن أحمد فتحي يمتاز بتنوع مهاراته، حيث يمكنه أن يلعب كظهير أيمن أو في وسط الدفاع، وخلال المنافسات المحتدمة في المونديال المقبل، فإن هذه الميزة قد تكون حاسمة.
واعتبر التقرير أن هذا اللاعب الذي كان حاضرا ضمن المنتخب المصري في كل الفئات السنية، ويحمل في جعبته 15 عاما من الخبرة، سيراهن عليه الفراعنة هذا الصيف للمرور عبر دور المجموعات.
وذكر التقرير أيضا اسم أحمد المحمدي، اللاعب طويل القامة المحترف في فريق أستون فيلا الإنجليزي، وعلى عكس الأسماء المذكورة سابقا، يسافر إلى المونديال حاملا تجربة ثماني سنوات في إنجلترا. وهذا اللاعب الذي يشغل مركز ظهير أيمن، يمتلك القدرة على اللعب في وسط الميدان، ويتمتع ببنية جسمانية قوية.
وذكر التقرير أن المحمدي، البالغ من العمر 30 عاما، مثل بلاده في 96 مباراة وسجل هدفين، ومن المؤكد أن البرازيليين يتذكرونه جيدا، حين لمس الكرة بيده وتعرض للطرد في كأس القارات 2009.
ورأى التقرير أن مستوى المحمدي تحسن كثيرا منذ ذلك التاريخ، حيث شارك في 36 مباراة مع أستون فيلا هذا الموسم، تمكن خلالها من افتكاك الكرة في 177 مناسبة، ولذلك فإن لاعبي الأوروغواي عندما يهاجمون على جهتهم اليسرى، سوف يواجهون سدا منيعا اسمه أحمد المحمدي.
واعتبر التقرير أن محمد النني، لاعب الارتكاز في وسط ميدان المنتخب المصري، سيمثل رقما صعبا هو أيضا في مونديال روسيا، حيث إن هذا اللاعب رغم أن تجربته الاحترافية في الدوري الإنجليزي لا تتجاوز موسمين اثنين، إلا أن خبرته في القارة الأوروبية تمتد لستة مواسم، وهو ينشط حاليا مع فريق أرسنال الإنجليزي.
وذكر التقرير أن النني لعب 12 من أصل 14 مباراة للمدفعجية في الدوري الأوروبي هذا الموسم، وكانت نسبة الدقة في تمريراته 91 في المائة. وخلال 839 دقيقة لعب، سجل هدفا ومهد لاثنين، وتمكن أيضا من افتكاك 47 كرة، وهي أرقام تتحدث عن قيمته كلاعب وسط ذي مهارات دفاعية.
وأوضح التقرير أن محمد النني هو أول مصري يلعب بقميص الأرسنال، ولذلك فإن مونديال روسيا هو فرصته الأمثل، ليظهر للعالم ما تعلمه من تجربته مع المدرب الفرنسي القدير أرسين فينجر.
وقال التقرير إن اللاعب رقم واحد في المنتخب المصري، الذي يجب على المصريين المراهنة عليه لتحقيق نتائج جيدة، هو محمد صلاح، الذي حقق موسما رائعا واستثنائيا مع فريق ليفربول الإنجليزي، بعد موسم لا ينسى خلال العام الماضي مع فريق روما الإيطالي.
وأكد التقرير أن انتقال صلاح للدوري الإنجليزي لم يرافقه ترحيب كبير، بل على العكس من ذلك شكك كثيرون في قيمته، معتبرين أنه لا يمتلك مكانا ضمن التشكيلة الأساسية، ولكن مع نهاية الموسم كان صلاح قد شارك في 36 مباراة، وسجل 32 هدفا في الدوري الإنجليزي، وهو ما دفع النقاد والمشككين لتغيير رأيهم، واعتبار أن صلاح يستحق الفوز بالكرة الذهبية.
وذكر التقرير أن محمد صلاح قبل أن يوجه أنظاره صوب كأس العالم، سيتوجب عليه أولا خوض منافسة صعبة وحاسمة ضد ريال مدريد، في نهائي دوري أبطال أوروبا. وسيسعى صلاح الفائز بجائزة لاعب الموسم في إنجلترا، لبذل كل جهوده لتمكين الريدز من الفوز بهذا اللقب الأغلى في أوروبا، بعد انتظار لمدة 13 عاما.
وختاما اعتبر التقرير أن المنتخب المصري سيعتمد بشكل كبير جدا على محمد صلاح، للذهاب أبعد ما يمكن في مونديال روسيا، وإذا كان صلاح في أفضل حالاته خلال المباريات، فإن مصر قادرة على تحقيق المستحيل.
عربي 21