أحمد سليمان/ الأناضول
تشهد البورصات العربية، أداء مستقراً خلال رمضان بالتزامن مع موسم العطلات الصيفية وعزوف المستثمرين عن التداولات، مع تفرغهم للعبادات في الشهر الكريم.
خبراء ومحللون في أسواق الأسهم، قالوا في أحاديث مع "الأناضول"، إن معظم أسواق الأسهم غالبا ما تشهد تحركات عرضية خلال رمضان.
لكنهم توقعوا أن تعاود الاسهم والمؤشرات صعودها بقوة، عقب انتهاء الشهر، لا سيما في ظل المكاسب القوية للنفط مع بلوغه حاجز 80 دولاراً للبرميل.
وتجاوزت أسعار النفط في تداولات، الخميس، حاجز 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين ثان 2014، مدعومة بالتوترات بين الولايات المتحدة وإيران فضلا عن انخفاض المخزونات الأمريكية من الخام.
ويرى الخبراء والمحللون، أن تقليص ساعات التداول في بعض الأسواق، يؤدي بالضرورة إلى انحسار التداولات وهو ما يتسبب في شح السيولة، خصوصا مع عزوف المستثمرين عن ضخ أموال جديدة في ظل غياب المحفزات.
كانت البورصات العربية، أعلنت عن مواعيد تداولتها خلال شهر رمضان الذي بدأ أولى أيامه، الخميس.
وستبقي أسواق السعودية والإمارات وقطر، المواعيد كما هي دون تغيير، فيما قلصت بورصات مصر والبحرين والكويت والأردن بواقع ساعة إلى ساعة ونصف، وفق مسح لـ "الأناضول".
** هدوء واستقرار
مدير إدارة البحوث الفنية لدى "أرباح" السعودية لإدارة الأصول، محمد الجندي، قال: إن الأسواق العربية عادة ما تشهد حالة من الهدوء والاستقرار في تعاملاتها، خلال شهر رمضان من كل عام، خصوصا وأنه يتزامن مع العطلات الصيفية.
"الجندي" قال للأناضول، إن نهاية موسم نتائج الشركات عن الربع الأول قد يكون أحد العوامل التي تسهم في حالة الهدوء.
ويرى أن عودة النشاط للأسواق العربية، سيكون بعد انتهاء عطلة عيد الفطر والتي ستتزامن مع قرب الإعلان عن نتائج النصف الأول، وأيضا إعلان شركات البحوث والمؤسسات العالمية عن تقديراتها للأرباح وهو ما سيؤدي إلى حالة من الزخم للأسهم العربية.
** مكاسب قوية
مدير إدارة الأصول لدى "الفجر" للاستشارات المالية، مروان الشرشابي، قال إن الأسواق العربية ستتحرك بشكل عرضي خلال تداولات شهر رمضان، وقد تستفيد من المكاسب القوية التي تحققها أسعار النفط، مع تجاوز خام برنت مستوى 80 دولاراً للبرميل.
"الشرشابي" أضاف للأناضول، أن هدوء التداولات في رمضان أمر طبيعي ومنطقي، "مع تفرغ الكثير من المستثمرين للعبادات".
وزاد: هذا الهدوء قد يستمر لما بعد عطلة عيد الفطر، مع خروج الكثير من المستثمرين لقضاء العطلات الصيفية والدراسية.
ويتوقع أن تنشط تداولات الأجانب في الأسواق العربية خلال شهر رمضان، في ظل مساعيهم المستثمرة لتصيد الفرص واقتناص الأسهم، التي تتداول عند مستويات سعرية جاذبة خصوصا القيادية.