شن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هجومًا على النواب العرب في برلمان الاحتلال "كنيست" عن القائمة العربية المشتركة، مدعيًا أنهم "يتجولون بحرية، وهذا فشل للأجهزة الأمنية، وأنهم مخربون وموقعهم السجن وليس الكنيست".

وجاء تصريح ليبرمان على خلفية تظاهرات شهدتها عدة مدن وقرى فلسطينية بدعوة من الأحزاب والقوى الفلسطينية في الداخل المحتل 48، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة.

وكان وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد أردان، قد أدلى بتصريحات مشابهة، عندما قال إن "أيمن عودة (رئيس القائمة العربية) يتعامل مع أعداء إسرائيل من الخارج".

وفي السياق ذاته، قال الوزير يؤاف غالانت، من "حزب جميعنا"، إنه لن يتم السماح للنواب العرب باستغلال "الديمقراطية الإسرائيلية" بهدف المساس بالدولة ومؤسساتها.

وأضاف غالانت في تصريح صحفي، أن "استمرار دعم الإرهاب عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة والمظاهرات المؤيدة لأولئك الذين ينادون بإبادة إسرائيل يُلزم طرد المحرضين من الكنيست".

واعتبر الوزير الليكودي أيوب القرا، أن" تصرفات البعض من عرب إسرائيل في حيفا، وخاصة ممثليهم في القائمة المشتركة تتراوح ما بين التحريض والخيانة".

 وتابع: "حان الوقت لتقرر الجموع المحرضة ما إذا كانت تدعم حماس والإرهاب، أو أنها جزء من دولة إسرائيل الديمقراطية والغربية".

وشهدت مدينة حيفا (شمال فلسطين المحتلة)، يوم الجمعة الماضية، تظاهرة دعا لها ناشطون من فلسطيني الداخل، اعتقلت خلالها شرطة الاحتلال 19 شخصًا بزعم "إخلالهم بالنظام العام"؛ قبل أن تقوم بالاعتداء عليهم.

وذكرت مصادر حقوقية من الداخل المحتل، أن محكمة إسرائيلية في حيفا أصدرت قرارًا صباح اليوم الإثنين، بالإفراج عن المعتقلين الـ 19.

وقررت ذات المحكمة إرجاء عملية إخلاء سبيل المعتقلين حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم لتفسح المجال أمام النيابة الإسرائيلية بتقديم استئناف ضد قرار الإفراج.

وتدعي نيابة الاحتلال، بأن المعتقلين الـ 19 اعتدوا على أفراد شرطة الاحتلال أثناء الوقفة الاحتجاجية في مدينة حيفا يوم الجمعة الماضي.

وكانت العديد من المدن والقرى الفلسطينية في أراضي الـ 48، قد شهدت تظاهرات ضد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في غزّة، منذ انطلاق مسيرات العودة، نهاية آذار/ مارس الماضي، والذي راح ضحيّته حتى الآن 120 شهيدًا وأكثر من 10 آلاف جريح.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين الماضي، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، قتل فيها 62 فلسطينيًا.