الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"قطنة يا بلدي".. مشروع يستحضر الهوية التاريخية لقطنة
تاريخ النشر: الخميس 24/05/2018 07:18
"قطنة يا بلدي".. مشروع يستحضر الهوية التاريخية لقطنة
"قطنة يا بلدي".. مشروع يستحضر الهوية التاريخية لقطنة

القدس المحتلة - خدمة قدس برس
يسعى الفلسطينيون دومًا للحفاظ على هويتهم التراثية في وجه "التهويد" وتزوير التاريخ الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي للعديد من الأماكن الأثرية والتاريخية في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

وقد بدأ شبان فلسطينيون في قرية "قطنة" إلى الشمال الغربي من مدينة القدس المحتلة، بمشروع "قطنة بلدي" التطوعي، والذي يقوم على تحسين مظهر البيوت القديمة، بلمسة تراثية فلسطينية.

ويستهدف المشروع أكثر من 3 آلاف نسمة يعيشون في نحو 5 حارات في منطقة "الحارة التحتا" (البلدة القديمة في قرية قطنة)، حيث بدأ بإبراز قضايا اجتماعية وإشراك الناس في حلها، ثم بزراعة أشجار الزيتون، للوصول إلى ما يُريده سكان "الحارة التحتا".

ومجموعة "قطنة يا بلدي"، شبابية نفّذت عدّة مشاريع في قرية قطنة، ضمن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية"، ضمن برنامج البحث والتطوير في مؤسسة عبد المحسن القطان، وبدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.

وصرّح محمد عوض؛ المرشد التربوي ومنسق المشروع، بأن "البداية كانت صعبة، فبعد أن قُمنا بالعديد من اللقاءات مع بلدية قطنة ومعرفة احتياجات سكان القرية، قوبلنا بالاستهجان في الأيام الأولى لنا".

وأضاف عوض في حديث لـ "قدس برس"، أن أهالي قطنة سُرعان ما تماشوا مع المشروع "بل وشاركوا أيضًا في العمل تطوعيًّا". مؤكدًا: "نظروا إليه نظرة مختلفة تستحضر التاريخ والهوية، فشارك المجموعة، جميع أهالي الحارة التحتا من كافة الأعمار".

ويوضح عوض أنه كوّن مجموعة من 20 طالبًا جامعيًا تقريبًا، وعندما نزلوا للميدان، وجدوا أن السكان يُريدون تحسين مظاهر منازلهم القديمة، "وبالفعل قمنا بذلك لكن بسِمة فلسطينية".

ويُشير إلى أنهم عملوا بالتعاون مع الفنان منذر جوابرة، والمخرج بلال الخطيب على دهان جدران المنازل بالتراث الفلسطيني من خلال "التطريز" وألوان العلم الفلسطيني، "في خطوة لاسترجاع الهوية التاريخية لقطنة القديمة".

ولن يتوقف المشروع عند هذا الحد، بل سيقوم على جملة من التحسينات في قرية قطنة، من إضاءة للشوارع ووضع مقاعد خشبية ما بين المنازل، إلى جانب عمل سلّات للمهملات بصنع يدوي كامل (إعادة تدوير البيئة).
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017