نقل تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم الأربعاء، عن مصادر بريطانية، قولها إن هناك معلومات مؤكدة عن أن روسيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق يسمح للقوات الحكومية السورية بالسيطرة على المناطق المتبقية التابعة للمعارضة المسلحة جنوبي البلاد طالما لم تشارك القوات الإيرانية في العملية.
وذكر التقرير الذي جاء تحت عنوان "روسيا وإسرائيل يتوصلان لاتفاق مع الأسد بشأن الأراضي السورية"، أن "روسيا نزلت على المطالب الإسرائيلية بألا تتقدم القوات الإيرانية أقرب من 15 ميلا من مرتفعات الجولان، وفي مقابل ذلك، لن تقف إسرائيل في طريق أي هجوم للقوات الحكومية السورية على مدينة درعا والمناطق على طول الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية".
وأشار التقرير إلى أن موقف روسيا المصر من عدم وجود أي قوات على الحدود الجنوبية السورية إلا القوات الحكومية السورية، معتبرة أن هذه رسالة موجهة صوب طهران.
ووفق تقرير الصحيفة، الذي نقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية، فقد تم التوصل إلى الاتفاق في اتصال هاتفي منذ عدة أيام بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو.
ورأى التقرير أن "الاتفاق يحول دون حدوث مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل في سوريا. كما أنه يكشف الخلاف المتزايد بين موسكو وطهران".
وتقول الصحيفة: "إنه وفقا لمصادر إسرائيلية، فإن روسيا تشعر بإحباط متزايد إزاء الوجود الإيراني في سوريا وتخشى أن يهدد النزاع بين إسرائيل وإيران المكاسب التي حققتها في سوريا"، وفق تعبيرها.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن.
وقال لافروف في كلمة له خلال منتدى "قراءات بريماكوف"، نقلها تلفزيون "روسيا اليوم": "لدينا اتفاقات معروفة جيدا، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسوريا. وإسرائيل تعرف ذلك جيدا حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات. وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة".
وأضاف: "أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن. ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأمريكيين على ذلك"، على حد تعبيره.
ويقدر عدد القوات الإيرانية والمستشارين الإيرانيين في سوريا بالآلاف، إضافة إلى عدد من القواعد التي أصبحت أهدافا متكررة للقوات الاسرائيلية.