قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن قطاع النفط العالمي ينبغي أن يعزز الاستثمارات؛ لضمان التكيف مع نمو الاستهلاك مستقبلا، وتجنب أي نقص في الإمدادات.
وبدأت أوبك وغيرها من الدول المنتجة للنفط، بقيادة روسيا، خفض إنتاج الخام بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير/ كانون الثاني العام الماضي؛ لموازنة السوق، ودعم الأسعار التي انخفضت في عام 2016 إلى أقل مستوى في أكثر من عقد عند أقل من 30 دولارا للبرميل.
وتحدثت السعودية وروسيا عن الحاجة لزيادة تدريجية في إنتاج النفط، في ظل تحقيق هدف التخلص من تخمة المخزونات وتوازن السوق على نطاق واسع.
وقال باركيندو، خلال مؤتمر في باكو: "المرحلة الحرجة المقبلة التي تواجهنا في العملية برمتها هي الحفاظ على إنجاز إعادة توازن السوق، والانتعاش التدريجي في الاستثمارات، وعودة الثقة في قطاعنا".
وأضاف: "أحد أكبر التحديات وأكثرها وضوحا هو ضمان وجود مستويات ملائمة من الاستثمارات على نحو يمكن التنبؤ به".
وأوضح أن وتيرة الاستثمارات تسارعت في العام الحالي، لكن لا يوجد زخم كاف في المشروعات التي لها دورة اقتصادية طويلة، وهي "أساس الإمدادات المستقبلية وأساس مستقبل هذا القطاع".
أضاف أن الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط حتى عام 2040 تقدر بنحو 10.5 تريليون دولار؛ لتغطية الطلب المستقبلي على النفط، الذي من المتوقع أن يتجاوز 111 مليون برميل يوميا.
وقال: "ينبغي بذل كافة الجهود؛ لتجنب فجوة محتملة في الإمدادات".