أمّنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، الحماية لعشرات المستوطنين خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، في حين اعتقلت 17 فلسطينيًا بحجة تصديهم للمستوطنين خلال الاقتحام.
وأفادت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، بأن 89 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى في اليوم الأول من العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك.
وأضافت الأوقاف لـ "قدس برس"، أن المستوطنين قاموا بجولات اقتحام على مدار أربع ساعات متتالية صباح اليوم، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.
وكانت القوات الخاصة الإسرائيلية المسلّحة، قد اقتحمت في ساعات الصباح، باحات المسجد الأقصى واعتقلت عددًا من المعتكفين الذين كانوا يقرأون القرآن بشكل جماعي قبالة المصلى القبلي؛ بعد مهاجمتهم بشكل مفاجئ.
وأوضحت "الأوقاف" في تصريح لها، أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة هاجمت المُعتكفين "بشكل مفاجئ"، وبدأت باعتقالهم الواحد تلو الآخر، حيث بلغ عدد المعتقلين نحو 12 معتكفًا.
ونوهت إلى أنه قد تم اقتياد جميع المعتقلين لأحد مراكز شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ولفتت النظر إلى أن عملية الاعتقال "حصلت بالتزامن مع اقتحام أكثر من 40 مستوطنًا للمسجد الأقصى من باب المغاربة، والتجول في باحاته بحماية عناصر الاحتلال".
وادعى موقع "0404" العبري، بأن مجموعة من المصلين قامت بالصراخ وبأعمال "شغب"، على حد زعمه، لدى اقتحام اليهود للمسجد الأقصى.
وأضاف الموقع العربي، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 17 من المصلين واقتادتهم للتحقيق.
يُشار إلى أن اليوم الثلاثاء؛ هو أول أيام العشر الأواخر من شهر رمضان. ومنذ بدء الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في 2003 درجت العادة على قيام شرطة الاحتلال بوقف الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان.
لكن منذ عامين تحدت الشرطة الإسرائيلية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وسمحت بالاقتحامات في أيام العشر الأواخر؛ ما تسبب بحالة من التوتر في المسجد الأقصى.