الرئيسية / الأخبار / عربي
قطر تطمح لعضوية كاملة في "الناتو"
تاريخ النشر: الثلاثاء 05/06/2018 14:45
قطر تطمح لعضوية كاملة في "الناتو"
قطر تطمح لعضوية كاملة في "الناتو"

الدوحة ـ خدمة قدس برس
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، أن بلاده أصبحت من "أهم دول المنطقة في نوعية التسليح"، وأنها تسعى لتطوير علاقاتها إقليميا ودوليا بما في ذلك الطموح للحصول على عضوية "الناتو".

وأوضح العطية، في تصريحات له اليوم، بمناسبة مرور عام على إعلان حصار بلاده نشرتها وكالة الأنباء القطرية، أن دولة قطر لها توجه قائم على الانفتاح على العالم بمختلف دوله ومنظماته.

وقال: "نحن لدينا علاقات ثنائية مميزة وشراكات استراتيجية مع الكثير من حلفائنا، كما أن لدينا علاقات تتطور يوما بعد يوم مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ولدينا شراكات مع الاتحاد الأوروبي من خلال منظمة الدفاع الأوروبية".

وأضاف: "قمنا أيضا بإنشاء أول (سرب عملياتي) مع المملكة المتحدة، وللمعلومة فهو أول سرب يتم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشئان هذا السرب المكون من طائرات (التايفون) ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية، وسيدخل الخدمة في قطر مع نهاية عام 2021، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دوري بين دولة قطر والمملكة المتحدة".

وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والخطوات التي تم إنجازها في سبيل تحقيق شراكة فعلية بين الطرفين، وفيما إذا كانت هذه الخطوات قد تنتهي بطلب دولة قطر أن تكون عضوا كامل العضوية في هذا الحلف وما مستوى تجاوب المنظمة أمام هذه الرغبة القطرية إن وجدت، قال العطية: "دولة قطر لديها تعاون فعلي وحقيقي مع منظمة الناتو، يتطور يوما بعد يوم، وقد يفضي هذا التعاون إلى استضافة قطر لإحدى وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة.. أما العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو".

وأضاف: "أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو، ورؤيتنا في هذا الشأن واضحة، و(الناتو) حقيقة يقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، ويشيد بدورها الإيجابي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ولذلك فهو ينظر إلى دولة قطر شريكا جديا وموثوقا فيه".

وفيما يتعلق بتحول كثير من دول العالم نحو الطاقة النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية، وهل لدولة قطر خطط مستقبلية في هذا الشأن، قال العطية: "الطاقة النووية لأغراض سلمية حق للجميع، وهي ليست حكرا على أحد، أما السلاح النووي وامتلاكه وانتشاره، فدولة قطر موقفها واضح في هذا الشأن، فهي دائما تدعو إلى جعل المنطقة خالية تماما من أسلحة الدمار الشامل".

أما بخصوص استعمال دولة قطر للطاقة النووية للاستخدامات السلمية، فقال: "لا أعتقد أن لدينا خططا في المدى المنظور، وذلك بسبب ما تنعم به دولة قطر من طاقة نظيفة ورخيصة نوعا ما، وهي الغاز، وفي المقابل لدينا خطط للتوسع في مجال الطاقات المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية، أما الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، فكما قلت هي ليست حكرا على أحد".

وجدد العطية استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الخليجية، قائلًا: "ما زلنا نجنح للحوار، وما زلنا منفتحين، ولدينا الشجاعة الكاملة لننخرط مع الجميع بدون استثناء في حوار، وتستطيع أن تصف هذا الحوار بأنه (حوار بلا خوف ولا حواجز)"، على حد تعبيره.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.

يذكر أن "منظمة حلف شمال الأطلسي" ويُعرف اختصاراً بـ "الناتو"، هو تحالف يتكون من 29 بلد عضو مستقل في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، تأسس عام 1949 بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 نيسان (ابريل) سنة 1949.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017