نظمت حركة التحرير الفلسطيني"فتح" إقليم وسط الخليل- منطقة البلدة القديمة، أمسية دينية ثقافية احتفاءً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وسط حضور حاشد للنساء والأطفال في البلدة القديمة والقاطنين في حارتي السلايمة وغيث، وقد أحيت الأمسية فرقة طيبة الفنية للموشحات الدينية.
وعبر الحضور عن عدد من الاحتياجات العاجلة وخاصة تلك التي تساعد وتعزز من صمود النساء ومواجهة العزلة التي تشعر بها النساء بالمنطقة المغلقة وفي ظل غياب المواصلات العامة والتي تثقل على كاهل السكان مطالبين برزمة من المشاريع لخدمة المنطقة مثل " مركز نسوي تجتمع به النساء، وعيادة صحية، ومشروع للتصنيع الغذائي، وأماكن ترفيهية للأطفال".
جدير بالذكر أن الأحياء الجنوبية تعتبر من أكثر المناطق التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ولهذه الأحياء قيمة اجتماعية ودينية وتاريخية كونها تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي الشريف.
ومن جانبهم قال الحضور بأن هذه الاحتفالات الشعبية والجماهيرية من شأنها أن تعزز من صمودهم وتبعد عنهم شبح العزلة والحصار، كون هذه المناطق محاطة بالعديد من البوابات الإلكترونية، والتي ينصبها الاحتلال لتضييق الخناق على الفلسطينيين بالمنطقة .
وفي لقاء للإعلامية إكرام التميمي مع النساء اللواتي شاركن بحضورهن في الأمسية أشارت "أن المنطقة تحتاج للعديد من البرامج والمشاريع، وفق ما طالبت به النساء، ويتطلع سكان المنطقة لرصد الحالات الإنسانية، وتلبية احتياجات المنطقة ودعمها ما أمكن معنوياً ولوجستياً ومادياً، تنبع أهمية حاجة النساء بشكل خاص لهذه المشاريع والتي من شأنها أن تعمل على تمكين النساء وتعزيز قدراتهن في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمشاركة السياسية .
وطالب سكان المنطقة العمل انطلاقا من تحديد الاحتياجات وعلى مبدأ المساواة الكاملة في باقي المناطق.
وبدورها طالبت الإعلامية التميمي بتوفير دراسات ميدانية عن واقع واحتياجات النساء والأطفال بشكل خاص والسكان بشكل عام، وبهدف وضع برامج تدعم وتعزز من ثبات الفلسطينيين في هذه الأحياء والتمكين الجمعي للسكان من المشاركة الوطنية الفاعلة ووصولا للعيش بحرية وكرامة ومساواة .
وتخلل الأمسية توزيع عدد من الهدايا على الحضور وتقديم الحلويات .
