الرئيسية / الأخبار / فلسطين
خربة قرقش... لوحة جمالية منحوتة في الصخر يعزلها الاستيطان في سلفيت
تاريخ النشر: الأحد 01/06/2014 21:15
خربة قرقش... لوحة جمالية منحوتة في الصخر يعزلها الاستيطان في سلفيت
خربة قرقش... لوحة جمالية منحوتة في الصخر يعزلها الاستيطان في سلفيت

 سلفيت

مع خيوط شمس صباح كل يوم؛ تعكس جدران خربة قرقش الصخرية الواقعة غرب سلفيت والقريبة من بلدة بروقين؛ خيوطها الذهبية لتكشف عن منطقة أثرية منحوتة في الصخر هي غاية في الروعة والجمال، كلوحة فنية تشبه مدينة البتراء الأردنية بشكل مصغر كما يقول  كل من يزورها.

خربة قرقش في السابق؛ كان يزورها أهالي محافظة سلفيت والمحافظات المجاورة، وكان الأطفال والفتية يسبحون في بركها ويستمتعون بها؛ إلى أن جاءت مستوطنة "اريئيل" الصناعية؛ وعزلتها من جهات ثلاث تاركة طريق ترابية تصل  إليها من بلدة بروقين؛ حيث جرف المستوطنون ما حولها وشقوا الطرق، وبنوا مصنع للحديد ضخم لا يبعد عنها سوى عشرات الأمتار من الجهة الشرقية؛ كما يقول الباحث خالد معالي من سلفيت .

ويرصد الباحث معالي وجود 400 موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله بشكل تام مثل خربة الشجرة شمال سلفيت،  ومنها ما عزله بشكل جزئي مثل خربة دير سمعان المنحوتة في الصخر، ومنها ما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني "اسرائيل" مثل مقامات كفل حارس التي تعود لحقبة صلاح الدين الايوبي، وكان أهالي كفل حارس يقومون بمهرجان سنوي في ساحة المقامات، وتوقفت المهرجانات مع ادعاء ومزاعم المستوطنين أنها تعود لأنبيائهم وتكرار تدنيسها من قبلهم بحماية جيش الاحتلال.

ويضيف معالي: ما يميز خربة قرقش أنها عبارة عن لوحة فنية نحتت في الصخر بصبر وتأني؛ فخرجت لوحة غاية في الجمال خاصة مع ساعات الصباح الباكر، حيث تقابلها أشعة مباشرة.  

وعن تاريخ خربة قرقش يقول معالي:"  هي من العصر الروماني المسيحي القديم، وتقريبا تعود للقرن الرابع بعد الميلاد".

 ويؤكد معالي على أهمية إدراج خربة قرقش ضمن الأماكن الأثرية في فلسطين وإصدار نشرات تعريفية بتلك المنطقة وما تحتويه؛ حيث أن قربها  من مصانع مستوطنة "اريئيل" يجعلها محط أطماع وأنظار المستوطنين.

ولفت معالي أن الخربة تطل على السهل الساحلي في فلسطين المحتلة، ويوجد فيها عدد من الرسومات للشمس والقمر والكهوف والبرك جوفت لتكون برك لجمع المياه ورسومات على الصخر وخارطة للخربة الأثرية، عدا عن آبار مياه وطرق وممرات،ويسميها بعض المواطنين والمزارعين مدينة الشمس والقمر.

ودعا معالي إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية التاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.

وأشار  معالي الى كذب الاحتلال بما يسمى بأرض الميعاد وان اليهود سكنوا هذه البلاد منذ القدم؛ لافتا الى انه ليس  كل  من سكن في  منطقة صارت تتبع له وملكا له؛ وإلا  لكان العرب الآن الحق في تبعية وملكية أرض اسبانيا قديما " الاندلس " وغرب فرنسا.

 
المزيد من الصور
خربة قرقش... لوحة جمالية منحوتة في الصخر يعزلها الاستيطان في سلفيت
خربة قرقش... لوحة جمالية منحوتة في الصخر يعزلها الاستيطان في سلفيت
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017