الرئيسية / الأخبار / فلسطين
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
تاريخ النشر: الخميس 07/06/2018 11:03
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟

تسنيم ياسين
بلدة نعلين، هذه المرة كانت البلدة في لقاء مساءلة نظمه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية وبالشراكة مع منظمة GIZ ضمن مشروع المساءلة المجتمعية للهيئات المحلية وفعاليات الاكسبو 2018 تحت عنوان "مساءلة أكثر خدمات أفضل"، بمشاركة وحضور فريق تجوال أصداء الإعلامي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة فعاليات استهدفت سابقاً بلدات في أنحاء مختلفة من الضفة، ركزت فيها على آلية تعزيز الثقة بين المواطن والمجالس في كل قرية وبلدة، ولتقليل الفجوة بينهما، وفي نعلين كان المحور الأساس هو ثقافة استخدام الإعلام لتحقيق هذا التقارب. تأسست البلدية في نعلين عام 1997، واليوم بحسب رئيس المجلس البلدي الدكتور جواد الخواجا، فإن المجلس الحالي في مرحلة طباعة الخطة الإستراتيجية. يقول الخواجا "نحن بلدية فقيرة لأنه ليس لدينا موارد ولا ضرائب، دخلنا محدود، ولكن رغم ذلك أخذنا على عاتقنا أننا يجب أن نطور البلد وبدأنا منذ أن جئنا إلى البلدية بنقل المقر بكلفة تتجاوز الـ120 ألف شيكل لأنه لم يكن مناسباً لنا". ولأن البلدة من أكثر المناطق المستهدفة بسبب مجاورتها للجدار، فقد بدأت البلدية مشروعاً لتهيئة الطرق الزراعية التي توصل المزارعين إلى أراضيهم لتعزيز بقائهم، بحسب الخواجا. وتتنوع المشاريع التي صرح بإنجازها الخواجا، بين فتح شوارع وتركيب عدادات مياه وذلك لمعالجة المشكلة التي يعتبرها الخواجا في الثقافة المجتمعية، وهي التهرب من دفع المستحقات المالية. يضاف إلى ذلك، مشروع المركز الصحي الذي سيعاد تأهيله من شركة جوال ليكون مركز طوارئ للمنطقة الغربية على مستوى "محترم" ولكن التحدي الأكبر يكمن في دفع الناس إلى الثقة بالمركز بدلاً من المستشفيات البعيدة. لكن كان للشابة سجى الطنطور، خريجة كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، رأي آخر عبرت عنه قائلة "المشكلة أن البلدية تتحدث عن الظاهر بينما هناك قضايا لا أحد يتحدث عنها منها مشكلة الصرف الصحي التي حاولت التطرق إليها في عملي ولكن لم يكن هناك تعاون". وتتابع: "هذه المشكلة تؤرق معظم أهالي البلدة فالحفر الامتصاصية مشتركة بين العائلات وتشكل كارثة صحية، وحينما توجهت للبلدية كان رد أحد الأعضاء بأن البلدية لا تستطيع تنفيذ المشروع رغم أنها تحاول". أما بخصوص مشاركة الشباب فاعتبر الخواجا أنهم من أكبر التحديات، وذلك بسبب الاستهداف المباشر لهم من الاحتلال لإيقاعهم بالكثير من المشاكل والقضايا ابرزها قضية المخدرات، ومن هنا "بدأت البلدية تنظم دوريات رياضية كل فترة لإشغال الشباب وتحاول دائماً أن تبقى على اتصال مباشر معهم". ويشدد عماد الخواجا، نائب رئيس المجلس، على أن هذا الهدف يجب أن يستمر ويتواصل وأن تشارك البلدية المؤسسات المحلية والشبابية لتحقيق هذا الهدف لأن "الجميع في نعلين مستهدف". بالنسبة لسجى الطنطور فالمشاركة الشبابية هي مازالت في خطواتها الأولى ومن يعمل على أرض الواقع هم مؤسسات شبابية محلية ويقتصر دور البلدية على التنسيق في بعض الحالات، لكن العمل هو من مؤسسات رواد والقطان والنادي الشبابي بنعلين. ومع كل المآخذ اتفقت الطنطور مع ما تقوله البلدية من خلال أمين صندوقها محمد الخواجا، بأن الإقبال على استخدام مواقع التواصل من خلال صفحة البلدية على الفيسبوك التي تتطور منذ مجيء المجلس الحالي. وبحسب محمد الخواجا فإن "البلدية هي الأساس الذي يتم التوجه إليه للخدمة المباشرة، وفي الحالات الاضطرارية نوصلها لرئيس البلدية، الانتقادات نتقبلها على الصفحة ولكن بأدب بألا يكون الهدف هو الانتقاد فقط. ويطالب الخواجا المواطنين بأن يتوجهوا للبلدية عند أي مشكلة "ومن لديه مشكلة يجب أن يأتي للبلدية مباشرة وليس أمام الناس". وتحمل الطنطور الشباب مسؤولية عدم المطالبة بالاحتياجات التي لديهم فـ"أنا فرد وحدي لا أستطيع إعلاء صوتي كما لو اجتمعتم على مطلب وتعاونتم، وبالنهاية على المواطن أن يطالب ويعلي صوته ثم يتهم الجهات المسؤولة بالتقصير أو يبرئها". ويقول ثائر حنايشة منسق مشروع المساءلة في المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ان اللقاءات في بلدة نعلين كانت ناجحة وحققت أهداف المشروع من خلال وضع المساءلة المجتمعية في دائرة اهتمام الصحافة والإعلام بكافة أشكاله وفي إبراز أهمية المساءلة المجتمعية لدى الهيئة المحلية ولدى المؤسسات المحلية والمواطنين، والتركيز على ضرورة اخذ الإعلام دوره في هذا الأمر كون الإعلام هو احد وسائل المساءلة المجتمعية في عملية الإفصاح عن المعلومات للمواطنين.

 

 

المزيد من الصور
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
المساءلة في نعلين كيف تستغل البلديات الإعلام لتقليص الفجوة مع المواطن؟
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017