تتواصل أخطاء شركة فيسبوك، فقد تسبب تغيير في إعدادات الخصوصية لملايين المستخدمين في نشر 14 مليون رسالة وجعلها متاحة للعموم، وذلك في المدة الممتدة بين 18 و24 مايو/أيار الماضي.
ووقع الخطأ أثناء العمل على طريقة جديدة لمشاركة بعض عناصر ملف تعريف المستخدم، مثل الصور، وفقا لما نشره موقع صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وتعد الرسائل الافتراضية، التي نشرها الموقع لأربعة أيام الشهر الماضي، أحدث أخطاء الشبكة الاجتماعية، مما ضاعف الجدل بشأن استخدام بيانات أعضائها.
وقالت مسؤولة الخصوصية في الموقع إرين إيغان "لقد اكتشفنا مؤخرا وجود خلل بمعالجة المعلومات يقترح تلقائيا نشر الرسائل التي أنشأها الأشخاص". وأضافت أنهم قاموا بحل هذا المشكل، وبإخطار المستخدمين المتضررين منذ أمس بذلك، مع مطالبتهم بالثبت من كل رسائلهم خلال المدة المذكورة.
ومن المتوقع أن يتلقى 14 مليون مستخدم للموقع الاجتماعي -من المتضررين بالخطأ- إشعارا عند تسجيل الدخول إلى الشبكة الاجتماعية لزيارة صفحة منفصلة حيث سيكون بإمكانهم دراسة المشاركات المتأثرة بهذا الخطأ.
خطأ وتأثيرات
وفقا للشبكة الاجتماعية، التي تضم 2.2 مليار مستخدم نشط في العالم، فإن من المحتمل أن يكون هذا الخطأ قد أثر على المستخدمين الذين يضعون صور غلاف "عامة" في ملفهم الشخصي، والمقصود هنا بالصورة التي تظهر في خلفية الصورة الشخصية.
وبحسب إيغان التي قدمت اعتذارات الشبكة، فإن هذه الحادثة لم "تؤثر على ما نشره المستخدمون من قبل وما زال بإمكانهم اختيار الجمهور المستهدف من منشوراتهم".
ويخضع موقع التواصل الاجتماعي بالفعل لضغوط كي يعمل على تحسين معايير الخصوصية وحماية البيانات الخاصة إثر فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا في أبريل/نيسان الماضي.
وقبل أيام وُجهت اتهامات جديدة لفيسبوك لمشاركتها بيانات للمستخدمين مع ما لا يقل عن 60 شركة مصنعة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.
ووفق تحقيق مطول نشرته إحدى الصحف الأميركية، فإن شركات كبرى عدة معنية بهذه القضية مثل آبل وأمازون وبلاكبيري ومايكروسوفت وسامسونغ.
ويشير التحقيق إلى أن فيسبوك سمحت لهذه الشركات باسترداد معلومات شخصية عن مستخدميها وأصدقائهم دون علمهم.