القدس المحتلة - ترجمة صفا
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد لأول مرة، استهداف نفق بحري للغوص تابع للقوة البحرية في كتائب القسام قبل أسبوع شمال قطاع غزة، وفق ما سمحت بنشره الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت القناة الثانية العبرية أن النفق المستهدف جرى مهاجمته الأحد الماضي خلال عمليات القصف المتبادل التي دارات بين المقاومة والاحتلال، عقب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا.
وأضافت أنه "جرى استهداف النفق على ساحل البحر؛ بعد استهداف موقع عسكري للقوة البحرية (التابعة للقسام) القريبة من مكان النفق".
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن: "النفق المستهدف هو عبارة عن نفق أرضي أسفل موقع القوة البحرية، ويصل بين الموقع والبحر ومعد لدخول سري وسريع لأفراد الكوماندوز البحري التابعين لكتائب القسام".
يُذكر أنه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، ولأول مرة عن وحدة أطلّقت عليها اسم "الضفادع البشرية" (الكوماندوز البحري).
ونجحت عناصر من القسام، في 9 يوليو 2014، في تنفيذ عملية عسكرية ضد قاعدة "زييكم" البحرية العسكرية الإسرائيلية، جنوبي عسقلان (جنوب الكيان/شمال قطاع غزة)، من خلال التسلل عبر البحر.
وكشفت صحف عبرية أن الاحتلال يسعى لبناء مشروع كبير يشمل إنشاء كاسر للأمواج وفوقه جدار أسمتني على الحدود المائية مع قطاع غزة، لمنع حدوث أي اختراق للحدود من البحر.
ويأتي سماح الرقابة الإسرائيلية عن هذا الاستهداف عقب أحاديث إسرائيلية داخلية عن "فشل" جيش الاحتلال في التصدي لحركة حماس، عقب موجة التصعيد التي دارات بين المقاومة و"إسرائيل".
وشهد القطاع والمستوطنات الإسرائيلية في غلافه الأربعاء الماضي جولة قصف متبادل بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، عقب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والتي رأى مراقبون أنها "الأعنف منذ عام 2014"، وتجدد القصف الصاروخي المتبادل بين المقاومة والاحتلال ليلة الأحد الماضي، لكنه سرعان ما انتهى صباحًا.
وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما المشتركة عن القصف الصاروخي، وحذرتا في بيان مشترك من أن القصف الإسرائيلي سيقابل بالقصف والدم والدم، وأن كافة الخيارات مطروحة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قال حينها إنه "بناء على تدخل العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية تم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتزام فصائل المقاومة ما التزم الاحتلال بها".