الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن تقديرات أمنية إسرائيلية قد أفادت بأن التظاهرات في قطاع غزة ستتراجع، مقابل تصاعد محاولات تنفيذ هجمات عبر السياج المحيط بالقطاع.
وأوضحت الصحيفة العبرية اليوم الأحد، أن أجهزة أمن الاحتلال أن المسيرات الضخمة مثل التي حدثت في ذكرى النكبة في غزة لن تتكرر، وأن حدة المواجهات ستتراجع.
واستدركت: "لكن التنظيمات الفلسطينية ستصعد من عملياتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في منطقة السياج المحيط بقطاع غزة".
وادعت أن "عناصر أمن حماس انسحبوا من نقاط المراقبة على طول السياج، فباتت المنطقة غير خاضعة للرقابة، وهذا يعتبر بالنسبة لفصائل أخرى ضوءًا أخضر لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".
ونوهت "معاريف" إلى أن العمليات التي من المحتمل تنفيذها ضد قوات الاحتلال على حدود غزة، تشمل وضع عبوات ناسفة على السياج، وإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي من أسلحة خفيفة.
وتابعت: "يتوقع الجيش أن تتصاعد هذه العمليات في المستقبل القريب، لذلك يتم اتخاذ إجراءات احتياطية، تحسبًا من أن تؤدي الهجمات الفلسطينية المتوقعة إلى مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل".
وقد زعمت الصحيفة العبرية، بأن الفلسطينيين استخدموا في الأيام الأخيرة طائرات ورقية وبالونات تحمل مواد متفجرة، وتم تفجير ثلاث عبوات منها بالقرب من جنود إسرائيليين، لكن لم تقع إصابات في صفوفهم.
وبيّنت "معاريف"، أن جيش الاحتلال يتعامل مع البالونات التي تحمل مواد متفجرة بجدية أكبر من الطائرات الورقية الحارقة، "لذلك أطلق النار التحذيرية تجاه المجموعة الفلسطينية.. وقد يتم استهداف المجموعات بشكل مباشر".
وقد تعرض أمس السبت، مجموعة من الشبان الفلسطينيين لإطلاق نار خلال تواجدهم قرب الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، بدعوى أنهم مجموعة فلسطينية كانت تعد بالونات تحمل مواد متفجرة.
وأطلق المتظاهرون الفلسطينيون المشاركون في "مسيرات العودة"، طائرات ورقية تحمل مواد حارقة، تسببت بإشعال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي استولى عليها مستوطنون يهود، في محيط قطاع غزة.
ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل بين القطاع والداخل الفلسطيني المحتل 48، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرًا عام 1948.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دامية بحق المتظاهرين السلميين؛ ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 127 منهم، بينهم 13 طفلًا، وإصابة أكثر من 14 ألفًا آخرين بإصابات مختلفة، حسب وزارة الصحة في غزة.