أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) استهداف الحوثيين بارجة إماراتية قبالة السواحل اليمنية بصاروخين، وذلك تأكيدا لإعلان جماعة الحوثي استهداف البارجة قبالة سواحل الحديدة.
ونقل مراسل شبكة سي إن إن عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم استهداف الحوثيين البارجة الإماراتية بصاروخين واشتعال النيران فيها.
وكان الحوثيون أعلنوا إفشال إنزال بحري لقوات سعودية وإماراتية قرب ميناء الحديدة، وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي ضيف الله الشامي في تصريحات صحفية "أفشلنا إنزالا بحريا للقوات السعودية-الإماراتية قرب ميناء الحديدة".
في غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء الإماراتية مقتل أربعة جنود إماراتيين في معركة الحديدة، وقال بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية إن الجنود "استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في عملية إعادة الأمل، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية".
وكانت القوات اليمنية المدعومة إماراتيا قالت في وقت سابق إنها تقدمت نحو مديرية الدريهمي قرب الحديدة. في المقابل، قال الحوثيون إنهم أفشلوا هجوما عسكريا في المديرية المذكورة.
وسبق أن دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف إلى اللجوء للحسم العسكري في الحديدة.
وأضاف هادي أنه تم تقديم كثير من التنازلات لتجنب الحل العسكري، وأنه لا يمكن السماح باستغلال معاناة أبناء الشعب اليمني، على حد تعبيره.
دعوة للتفاوض
وفي السياق، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتنازعة إلى ضبط النفس والتفاوض، وقال إنه على اتصال بها لتجنب مزيد من التصعيد العسكري.
من جهتها، دعت بريطانيا مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مشاورات طارئة اليوم الخميس بشأن التطورات الجارية في اليمن، كما طالب نائب المندوب السويدي لدى الأمم المتحدة التحالف السعودي الإماراتي بتجميد أعماله العسكرية في الحديدة، والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن.
على الصعيد الإنساني، دعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف الحرب اليمنية لحماية المدنيين، على ضوء الهجوم على الحديدة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحاجة ملحة حاليا لفتح مطار صنعاء لأغراض إنسانية وإجلاء المدنيين، محذّرة من أنّ المواد الغذائية والطبية لن تدوم طويلا، وهذا ما يطرح سؤالا عن مصير المدنيين إذا طال أمد المعركة في الحديدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات