وافقت الحكومة الألمانية اليوم الخميس، على شراء طائرات بدون طيار من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في صفقة بلغت مليار يورو.

وذكر موقع "واللا الإخباري" العبري، أن البرلمان والحكومة الألمانية وافقا على إتمام صفقة شراء طائرات بدون طيار من دولة الاحتلال، بقيمة مليار يورو.

وأشار الموقع العبري، إلى أن الموافقة على شراء ذلك النوع من الطائرات جاء بعد زيارة وزيرة الدفاع وقائد سلاح الجو الألمانيين لدولة الاحتلال، للانتهاء من شراء الطائرات التي يحتاجها هذا السلاح.

وقال الموقع العبري إن الطائرات بدون طيار من نوع "هيرون"، ستعمل على الدفاع عن القوات الألمانية، فهي في احتياج إليها.

ونوه "واللا" العبري، إلى أن هذا الأمر (الطائرات وحاجة ألمانيا لها) بحثه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال زيارته لبرلين الأسبوع الماضي.

ونقلت الإذاعة العبرية، عن نتنياهو قوله إن الصفقة والتي تبلغ قيمتها مليار يورو تعكس الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل وألمانيا.

وطوّرت طائرة هيرون المسيرة في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بقسم الطائرات بدون طيار وهي من الجيل الرابع وتم بناؤها بتكنولوجيا حديثة ومتطورة.

وتقوم هذه الطائرة بالإقلاع والهبوط آليًا وتغطي مساحة واسعة من الأرض ولديها القدرة على الطيران المستمر لمدة 52 ساعة، كما بإمكانها إضافة تجهيزات للجهة الراغبة في استخدامها وهي قادرة على الطيران بحمولة 250 كيلوغرام كحد أقصى، ومصممة للاستطلاع الاستراتيجي.

يشار إلى أن تل أبيب تصنع نوعين من الطائرات الكبيرة بدون طيار؛ الأول من طراز "إيتان" الذي يبلغ طول جناحيه 26 مترًا، والثاني من طراز "هرمس 450" القادر على حمل الذخيرة.

وتستخدم الطائرة هيرون نظام التموضع العالمي جي بي أس (GPS) لتحديد المواقع، بالإضافة إلى نظام الطيار الآلي وهو مستقل ذاتيًا ابتداءً من الإقلاع إلى الهبوط، ويتم توجيهها من خلال محطة السيطرة الأرضية، ولها القدرة على العودة إلى قاعدتها ذاتيًا في حالة فقدت الاتصال بالقاعدة.

كما بإمكانها حمل مجسات إلكترونية من بينها مجسات تسجل الأشعة تحت الحمراء، وأيضًا تحمل مجسات للمراقبة الخفيفة (الرؤية في الظلام)، بالإضافة إلى أنظمة رادار مختلفة.

وتملك الطائرة القدرة على تحديد الأهداف بدقة متناهية وتصحيح نيران المدفعية وتبقى على اتصال دائم بمحطة السيطرة الأرضية عن طريق الموجات اللاسلكية مباشرة أو عبر الأقمار الصناعية.

وتعتبر "إسرائيل"، أكبر مصدر للطائرات من دون طيار في العالم، وصدرت خلال السنوات الأخيرة من هذا الطراز إلى عدة دول في العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية كإسبانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وجورجيا، ودول آسيوية بينها سنغافورة والهند وأذربيجان، إضافة إلى دول في أميركا اللاتينية بينها البرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور والمكسيك، ودول أفريقية بينها أثيوبيا ونيجيريا وأوغندا.

ويشار إلى أن معظم هذه الطائرات استخدمت لأغراض عسكرية وقسم صغير منها لأغراض أمنية لصالح وزارات الأمن الداخلي ولأغراض الحراسة داخل المدن.