انتشرت عناصر من الشرطة النسائية في مصر، مساء الجمعة، أمام دور السينما والمقاهي والمتنزهات، للحيلولة دون وقوع حالات تحرش في أول أيام عيد الفطر.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بانتشار عناصر الشرطة النسائية (تابعة لوزارة الداخلية)، على نطاق واسع في محيط دور السينما والمقاهي والمتنزهات العامة في القاهرة؛ لمنع وقوع حوادث التحرش التي عادة ما يزيد معدلها في الأعياد.
وتعاني مصر اتساعا في ظاهرة التحرش منذ سنوات، وقدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نسبتها في البلاد بلغت حدا قياسيا (يطال حوالي 99% من النساء) في عام 2013.
ونقلت وسائل الإعلام عن إحدى عناصر الشرطة النسائية (لم تذكر اسمها) قولها: "مهمتنا تأمين الفتيات والسيدات للاستمتاع بالعيد دون تحرش (...) من يتحرش بهن لا يلوم إلا نفسه".
وأضافت أن وزارة الداخلية المصرية خصصت خطوطا هاتفية لتقديم الشكاوى والإبلاغ عن حالات التحرش لسرعة نجدة الضحايا.
من جانبه، أعلن المجلس القومي المصري للمرأة (مملوك للدولة)، في بيان له، عن تلقيه شكوتين لحالات التحرش خلال أول أيام العيد، إحداهما في القاهرة والأخرى في محافظة البحيرة (شمال).
وعام 2014، غلظت مصر العقوبة على جريمة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (280 دولارا).
ومؤخرا، توسع القانون المصري في تعريف جريمة التحرش ليشمل "كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية".