الرئيسية / الأخبار / دولي
اليمن.. المبعوث الأممي يسعى لإقناع الحوثيين بالخروج من الحديدة
تاريخ النشر: الأحد 17/06/2018 13:56
اليمن.. المبعوث الأممي يسعى لإقناع الحوثيين بالخروج من الحديدة
اليمن.. المبعوث الأممي يسعى لإقناع الحوثيين بالخروج من الحديدة

بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مباحثات عاجلة مع قادة الحوثيين في صنعاء بشأن القتال الدائر بين قوات يدعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية والحوثيين في مدينة الحديدة.

ووصل غريفيث أمس السبت إلى صنعاء لمحاولة إقناع الحوثيين بتسليم المدينة الاستراتيجية.

وبينما أعلنت القوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرتها على مطار الحديدة، فإن وكالة "سبأ" الإخبارية، التي يسيطر عليها، الحوثيون نفت صحة ذلك.

وكان المبعوث الأممي قد قال لدى بداية الهجوم على الحديدة إن المفاوضات مستمرة تجنبا لاشتباكات دامية داخلها.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية اليوم الأحد أن قوات الجيش اليمني توغلت بإسناد من التحالف شرق مدينة الحديدة وقطعت طريقي الحديدة ـ صنعاء والحديدة ـ تعز.

في غضون ذلك كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، عن موافقة الحوثيين، على شروطهم بالانسحاب من الحديدة وتسليم مينائها لإشراف أممي، وذلك مقابل وقف العملية العسكرية المتصاعدة منذ أربعة أيام.

وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على تويتر "نحن وكل اليمن نرحب بالخبر السار من صنعاء، ونشجع جهود المبعوث لتسهيل تسليم آمن للحديدة إلى الحكومة اليمنية الشرعية".

وأعرب المسؤول الإماراتي، عن تقديره لما وصفه بـ" التصميم الدؤوب" لمبعوث الأمم المتحدة، لإقناع الحوثيين بإلقاء أسلحتهم والدخول في مناقشات سياسية ذات مغزى.

وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يريد أهالي الحديدة أن يتحرروا على وجه السرعة، وأن التحالف العربي، سيواصل استعداداته العسكرية والإنسانية لتحقيق هذا الهدف المستعجل.

جدير بالذكر، أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، وصل العاصمة اليمنية صنعاء، أمس السبت، في محاولة أخيرة لاحتواء معركة الحديدة، ونقل شروط الإمارات والتحالف العربي للحوثيين، مقابل وقف العمليات العسكرية.

وفي صنعاء أكدت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية أن الحل يكمن في إصدار قرار أممي بوقف العدوان والمواجهات والعودة للمفاوضات للتوافق علي تشكيل سلطة تنفيذية توافقية وكذا التوافق على ضمانات أمن واستقرار ووحدة اليمن وبالمقابل ضمانات من اليمن لجيرانه.

وحذرت أحزب اللقاء في رسالة بعثت بها إلى المبعوث الأممي ونشرتها وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين اليوم، من مخاطر الانحراف بالمهمة الحقيقية للمبعوث الأممي وتحويله إلي باحث عن تنازلات سياسية بالتوازي مع الضغوط العسكرية في الجبهات، وهو الأمر الذي تكرر مع المبعوث السابق ما أدى إلى إضعاف الثقة في دور الأمم المتحدة.

وأشارت رسالة "اللقاء المشترك"، إلي أن "من يشن العدوان علي اليمن ويوسع هجماته الجوية والبرية والبحرية علي الساحل الغربي والحديدة هو من يأخذ عملية السلام بعيداً وهو ما نتمني الإشارة إليه بوضوح في إحاطتكم القادمة".

كما حذرت أحزاب اللقاء المشترك من أن يتم تسطيح دور الأمم المتحدة من خلال لعبها لدور مواكب للعمليات العسكرية أو ابرازها للمشكلة في اليمن وكأنها بين الشمال والجنوب أو بسبب غياب منظمات المجتمع المدني وغيرها.

وكانت قوات الجيش اليمني التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي قد أطلقت، الأربعاء الماضي عملية "النصر الذهبي" للسيطرة على مطار الحديدة ومينائها.

وأعلن وزير الإعلام اليمني في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، معمر الإرياني، "أن تحرير مطار الحديدة الدولي من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية، يعتبر مؤشرا إيجابيا لإستمرار التقدم نحو تحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي".

وأضاف الإرياني في تصريحات له اليوم: "إن تحرير الحديدة سييجبر ميليشيا الحوثي على العودة إلى المسار السياسي القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأكد أن إستعادة السيطرة على الميناء سينعكس بشكل إيجابي على المجال الإنساني والاغاثي وسيسهم في الحياة للمدينة والشروع في إعادة الإعمار وايصال المساعدات وصرف رواتب الموظفين.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017