يطلق عملاق التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018، أداةً جديدةً تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الشركات السيئة، التي تنشر إعلانات كاذبة أو مضللّة على فيسبوك، أو تقدم خدمة عملاء رديئة بعد الشراء. وجاء في بيان فيسبوك: "عندما تستغرق السلع وقتاً طويلاً في الوصول، أو إذا لم ترتقِ لمستوى توقعاتك، فإنها بذلك تكلفك مالاً ووقتاً". وأضافت الشركة: "إذا حدث ذلك بعد شراء غرض ما، عبر إعلان شركة ما على فيسبوك، فقد يثير ذلك سخطاً عاماً لديك على فيسبوك"، حسب وكالة رويترز للأنباء. وبدورها، تطّلع الشركة على تلك التقييمات، وإذا وجدتْ قدراً كافياً من الشكاوى، فقد تُحظر الشركة المسيئة من الإعلان على فيسبوك. وبإمكان المستخدمين، في الوقت الراهن، تسجيل تعليقاتهم بشأن الشركات المعلنة على فيسبوك، وفق ما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
يستطيع العملاء حذف إعلان الشركات المسيئة
وتهدف تلك الأداة، التي ستكون متاحة على مستوى العالم، إلى تقليص إساءة استخدام الإعلانات على منصة فيسبوك. حسب فيسبوك، تزايدت شكاوى المستخدمين من الإعلانات التي لا تلتزم بمواعيد شحن دقيقة، وتلك التي تقدم توصيفاً خاطئاً للمنتجات المعروضة. يمكن لمستخدمي فيسبوك ترك تعليقاتهم بشأن تلك الإعلانات، من خلال خيار "نشاط الإعلانات"، حسبما صرَّحت الشركة. يمكن للمستخدمين النقر على زر "اترك تعليقاً" من هناك؛ إذ ينبثق استبيان موجز، يطرح عليهم خيارات تقييم للإعلانات المختلفة.
وستملك الشركات فرصة ثانية لتحسين الأداء
سيُمنح للمعلنين فرصة لتحسين أدائهم قبل اتخاذ إجراء حاسم، والذي قد يتضمَّن تقليص حجم الإعلانات التي تُطلقها شركة ما. سيتيح فيسبوك أيضاً إمكانية تقديم اقتراحات للشركات للتحسين من أدائها، مثل تعزيز الشفافية فيما يتعلق بمدة الشحن، وسياسات الاسترجاع. قال فيسبوك: "نعتقد أن هذه الأداة سوف تمنح الناس مزيداً من الثقة بالشركات التي يتعاملون معها، وتساعد في إلزام الشركات بشكل أكبر بمسؤوليتها تجاه تجارب الشراء التي يقدمونها للعملاء". صرَّحت سارة إيبس، مديرة تسويق المنتج لدى فيسبوك، لموقع بيزنس إنسايدر، بأن كثيراً من تلك الشركات التي تتلقى تلك التعليقات "تريد إجراء تحسينات بالفعل". سوف تساعد هذه الأداة في جذب انتباههم حتى يضعوا توقعات العملاء على قمة أولوياتهم.
فيسبوك يقول إنه ينحاز إلى العملاء لا إلى الشركات
ومع ذلك، هناك بعض الشركات التي قد تتعمد تضليل العملاء. قالت إيبس لـ"بيزنس إنسايدر": "لن نتسامح في ذلك". وأضافت: "نحن نضع مصالح الناس في المقام الأول، ونقوم بما يلزم لردع العناصر المسيئة".
فيسبوك ما بعد فضيحة "كامبريدج أنالتيكا"
كانت تلك واحدة من تحديثات كثيرة قدمتها أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، لتعزيز تجربة ومشاركة المستخدم، بعد التورط في فضيحة ضخمة، حصلت فيها شركة استشارات سياسية على بيانات ملايين المستخدمين بشكل غير مشروع. اتخذت الشركة إجراءات عدة للقضاء على الأخبار الكاذبة على منصتها، فضلاً عن منح المستخدمين تحكماً أكبر في البيانات الشخصية التي يشاركونها بالموقع. وتجدر الإشارة إلى أن شركة فيسبوك تسمي نفسها "خدمة معززة بالإعلانات"، ويُحتم على المستخدمين قبول استهدافهم بالإعلانات كشرط أساسي لاستخدام المنصة.