كتب د عدنان ملحم
* "أم علي " سيدة رائعة تقيم في دار المسنين، أعطت عمرها لأولادها ومنحتهم كل ما تملك. تزوجوا وأقاموا في منازلهم الخاصة وظللت وحيدة في شقتها الواسعة والفخمة. داهمها "الزهايمر " اللعين، ووجدت نفسها في مكان لا تعرف فيه الوجوه والاسماء والأيام والحنان.
* " جود وجنى " شابتان جميلتان رائعتان، جاءتا إلى الوجود نتيجة مؤسسة زوجية تقليدية . تعمل الام في مهنة ومكتب خاص ، ويشتغل الاب في وظيفية حكومية . انفصلت الام عن زوجها بعد أن تعرفت إلى رجل أعمال ثري. سافرت الام إلى دولة أجنبية وحصلت على جنسيتها وأقامت فيها .
احتضنت الشابتان جدتهما لابيهما، وخاضتا معترك الحياة العملية في قطاع الطب والمحاماة. افتتحا مصنعا يوزع نصف ارباحه على ما يحتاجه المرضى المحتاجون من جميع النواحي .
*" تماضر " محامية شابة أنجبت طفلة تعاني من مرض التوحد او الحركة الزائدة التي تسبق الضوء والوقت والنوم .
لم تقل "أخ " تحتضن وليدتها في البيت والعمل والشارع ، لا تخجل مما وهبها الله تقول دائما "هي منحة من الله ، ساحافظ عليها لآخر لحظة من عمري ".
*"نادية" ارتبطت بزوجها بعد قصة محبة راقية ومحترمة . تغربت معه في اقاصي الأرض. شاركته بناء منزل ومزرعة ومحل عمل . أنجبت له اربعة أطفال:-ابنتين وولدين. كبروا وتزوجوا .وفجأة تزوج زوجها بامرأة أخرى تطبيقا لرؤية الإسلام-كما يقول - . انهارت ممتلكاته ، أقام مع أسرته الجديدة عند زوجته الأصيلة. هجر الزوجة الأولى وحطم حدائق الحب والحنان التي كانت في قلبه لها .
ضيق حال أولادها وبناتها وكبر عمرها ومرضها، دفعها للصمت القاتل .زوجها احد رواد المساجد و الصلاح والهداية والدعوة الإسلامية.
"نص د.عدنان ملحم "
ملاحظة "النماذج السابقة من الواقع ، وإن تشابهت الأسماء والحالات مع أخرى مماثلة فهي مجرد صدفة لا أكثر .
و لا يمكن تعميم هذه الصور على الحالات المشابهة في التفاصيل و المهن والمصير ".