قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 5.9 درجات على مقياس ريختر مدينة أوساكا غربي اليابان صباح اليوم الاثنين.

ولقى رجل يبلغ من العمر 80 عاما حتفه في مدينة أوساكا، بينما قُتلت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات في مدينة تاكاتسوى بعد أن حوصر كلاهما تحت أنقاض جدران.

وأضحت وكالة كيودو للأنباء أن الطفلة حوصرت عندما انهار جدار قرب مسبح في منطقة واقعة بشمال أوساكا. وعرضت قناة "أن أتش كي" صورا جوية للمسبح والجدار مع انتشار للشرطة التي تفقدت المكان.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن رجلا ثمانينيا آخر توفي في مدينة إيباراكي بعد أن حوصر تحت رف كتب في منزله، بينما أصيب 51 شخصا على الأقل.

وتحدث التلفزيون الياباني العام وقناة "أساهي" الخاصة عن احتمال وجود "العديد" من القتلى، لكن شرطة أوساكا قالت إنها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات على الفور.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن مركز الزلزال، الذي ضرب المنطقة الساعة 07:58 صباحا ( 22:58 ليلا أمس الأحد بتوقيت غرينتش)، كان في الجزء الشمالي من أوساكا وعلى عمق 13 كيلومترا.

ولم يصدر أي تحذير عن احتمال حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي)، وعدلت الوكالة من قوة الزلزال بعد قراءة أولية وضعت قوته عند 5.9 درجات، وذلك بعد أن قدرت شدته بـ6.1 درجات.

القطارات
وهز الزلزال أكبر مدينة في غرب اليابان خلال وقت الذروة الصباحية، مما عطل وسائل النقل في مناطق واسعة. وأظهرت لقطات تلفزيونية ركابا ينزلون من القطارات على المسارات بين المحطات بعد تعليق الخدمات بما في ذلك قطارات فائقة السرعة.

غير أنه لم يثر الذعر في بلد يشهد الكثير من الزلازل، إذ أظهرت محطات التلفزيون ركاب أحد القطارات ينزلون منه بهدوء مستخدمين سلالم ثبتها أفراد شبكة السكك الحديد. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنه جرى تعليق خدمات القطارات في المنطقة على سبيل الاحتياط.

وقالت هيئة التنظيم النووي إنها لم ترصد أي شيء غير طبيعي داخل محطات الطاقة في المنطقة، في حين أن العديد من المصانع وبينها شركة هوندا لصناعة السيارات علقت الإنتاج للقيام بعمليات تحقق.

وتسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، مما أدى إلى توقف حركة القطارات في وقت مزدحم وأثّر على أكثر من 170 ألف منزل.

واندلع حريق واحد على الأقل في منزل بشمال مدينة أوساكا بحسب مشاهد تلفزيونية. وسارع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى التشديد على أن الحكومة في حالة تعبئة، وقال إن "الأولوية هي لإنقاذ حياة الناس". وأمر فريقه بأن "يجمع فورا المعلومات حول الأضرار المحتملة".

المصدر : وكالات