اقتحم أكثر من مائة مستوطن يهودي، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت مراسلة "قدس برس"، نقلًا عن أوقاف القدس، بأن نحو 103 مستوطنين يهود، اقتحموا المسجد من "باب المغاربة" بعدما أمّنت الشرطة الإسرائيلية لهم الحماية، ونشر عناصر القوات الخاصة المدججة بالسلاح في الباحات.

وأضافت أن المستوطنين تجّوّلوا في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسهم التلمودية في المنطقة الشرقية، كما قام مستوطنان بمباركة زواجهما في باحات المسجد، ونشروا مقطع فيديو لذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمقتحمي المسجد الأقصى.

وكانت قد سادت حالة من التوتّر بعدما اعتقلت شرطة الاحتلال رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى عبد الله أبو طالب، وإقامة نقطة حراسة شرطية على قبة “باب الرحمة” التي يتواجد عليها عادة حراس المسجد الأقصى.

وفي بيان لها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه تم إطلاع الجانب الأردني حول كافة التفاصيل والاعتداءات التي حصلت صباح اليوم من قبل الشرطة الإسرائيلية، والتضييق على حراس المسجد الأقصى.

وأضافت أنه بعد اتصالات عديدة وتدخل الجانب الأردني تم الإفراج عن رئيس الحرس، وسحب الشرطة الإسرائيلية عن موقع قبة باب الرحمة، ووقف التضييق على حراس المسجد.

وأشارت إلى أن الجهات المختصة في عمان، ما زالت تتابع الأمور للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس بحراسه وموظفيه ودعمهم في صمودهم وعملهم في خدمة المسجد الأقصى المبارك.

يشار إلى أن مجموعات كبيرة من الفلسطينيين عملوا على تنظيف وترتيب منطقة "باب الرحمة" مما تراكم فيها من الأتربة والحجارة (مما أزيل خلال عملية ترميم المصليات المسقوفة)، حيث أقاموا سلاسل ومقاعد وطاولات وسلالم كلها مبنية من حجارة الأقصى.

ولم ترق تلك الفكرة للمستوطنين اليهود حتى بدأوا بالتحريض على الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين بأن ما جرى للمنطقة الشرقية في المسجد الأقصى تخريب وليس إعمار، كما طالبوا سلطاتهم المحتلة بالسيطرة على هذا المكان الذي يعدونه له وحدهم.

وخلال ساعات الليل، قامت شرطة الاحتلال بخلع أشجار الزيتون التي بنيت في تلة باب الرحمة وخربت السلالم والمقاعد التي بنيت من حجارة الأقصى.