نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس
أقرت محكمة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، بالتهم التي وجهتها النيابة العسكرية الإسرائيلية بحق اثنين من المستوطنين بعد تنفيذهما جريمة حرق عائلة دوابشة في بلدة دوما جنوبي نابلس (شمال القدس المحتلة)، صيف 2015.
وأوضح نصر دوابشة، بأن محكمة الاحتلال المركزية في مدينة اللد المحتلة، أقرت اليوم بالتهم الموجه الى اثنين من المستوطنين، لمشاركتهما في تنفيذ جريمة حرق عائلة شقيقه سعد دوابشة.
وأضاف دوابشة، خلال حديث مع "قدس برس"، أن المحكمة رفضت طلب محامي الدفاع عن المستوطنين بتبرئتهم، وأكدت التهم الموجهة للمستوطن عميرام بن اوليئيل، بالتنفيذ المباشر للجريمة، ومستوطن آخر متهم بالتخطيط للجريمة.
وأشار إلى أن المحكمة التي رفضت في الوقت ذاته أي اعترافات أخذت تحت الضغط الجسدي، حدّدت جلسة جديدة في السادس من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، لاستكمال إجراءاتها تمهيدًا للإدانة المباشرة للمستوطنين وإصدار الحكم بحقهم.
وبيّن شقيق الشهيد دوابشة، أن هذا القرار جاء بعد سنوات من تمسك العائلة وهيئة المحامين بموقفهم بإدانة المستوطنين المجرمين، على الرغم من سياسة المماطلة، ومحاولة الضغط على العائلة لسحب القضية، وفق تصريحاته.
وكانت مجموعة من المستوطنين من عناصر جماعات "تدفيع الثمن" اليهودية، أقدمت على إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، جنوبي نابلس، بتاريخ 31 تموز/ يوليو 2015، ما أدى لاستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة على الفور ولحق به والداه، سعد ورهام، متأثرين بجراحهما، ونجا من العائلة الطفل أحمد.