أفادت تقارير صحافية إسرائيلية بأن الطرف الثالث الذي حاول التوسط بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، في إطار التحقيق في شبهات الفساد في "الملف 2000"، هو رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي، أرنون ميلتشين، المقرب من نتنياهو، بحسب الصحيفة الاقتصادية "غلوبس".
فيما أفادت "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقًا)، مساء اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر بالشرطة الإسرائيلية، أن جهات التحقيق تحاول التواصل مع رجل الأعمال ميلتشين، لإقناعه بالقدوم إلى البلاد للاستجواب أو للإدلاء بشهادته في هذا الشأن.
ووفقًا للأدلة الجديدة التي حصلت عليها الشرطة، فإن ميلتشين عمل كوسيط بين نتنياهو وموزيس في صفقة جرت بين الاثنين عشية انتخابات عام 2009، وتشير الأدلة إلى أن ميلتشين عبّر في أكثر من مناسبة عن فخره بالوساطة التي أنجزها وروى بإسهاب كيف عمل على إتمام الصفقة.
توصية بمحاكمة نتنياهو بخيانة الأمانة وليس الرشوة في "الملف 1000"
النيابة العامة، كما يبدو، ستوصي بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في "الملف 1000"، وذلك بتهمة "خياة الأمانة"، وليس بتهمة تلقي الرشوة، كما أوصت الشرطة
وتظهر الأدلة الجديدة أن نتنياهو وموزيس عقدا صفقة اقتصادية والتي يمكن رصدها وتقدير قيمتها المادية. وكانت وزارة القضاء الإسرائيلية قد أكدت أنه إذا كان من الممكن التحقيق في القضية كملف فساد اقتصادي، فسيتم التعامل معها بجدية أكثر وإيلائها أولوية قانونية قصوى.
في الأسبوع الماضي خضع موزيس وعضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني"، إيتان كابل في إطار التحقيق في "الملف 2000"، وذلك في أعقاب الشهادة التي قدمها المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، والذي وقع اتفاقية "شاهد ملك" مع أجهزة التحقيق في إطار التحقيقات بالملف 4000 (قضية "بيزك" – "واللا")، قدم للشرطة أربع شرائط مسجلة ذات أهمية كبيرة، بعضها يتعلق بـ"الملف 2000" بصورة واضحة ومباشرة، وتظهر هذه التسجيلات أسماء متورطين جدد ومهمين في القضية، وتتعارض مع الشهادة الأولى التي قدمها كابل.
يذكر أن الشرطة كانت قد قدمت تلخيصاتها، في شباط/ فبراير الماضي، بشأن "الملف 1000" و"الملف 2000"، وأوصت بتقديم نتنياهو للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة في الملفين.
يذكر أن شبهات الفساد التي تحوم حول نتنياهو في الملف 2000 تتعلق بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، للحصول على تغطية إخبارية منحازة مقابل التضييق على صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة.