الناصرة (فلسطين)
كشفت مصادر عبرية النقاب عن "أن المحكمة العليا الإسرائيلية، قبلت اليوم الأربعاء، التماسا تقدمت بها عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن، والذي يعتقد أنه أسير لدى المقاومة بغزة، لمنع تسليم جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة".

وذكرت القناة العبرية العاشرة، "أن جميع قضاة المحكمة وافقوا على الالتماس"، مشيرةً إلى أن المحكمة طلبت من ممثلي جهاز المخابرات تقديم تفسيراتهم السرية للأسباب التي دعتهم للموافقة على تسليم الجثامين.

وكان ممثل حكومة الاحتلال أبلغ المحكمة بنية الحكومة إعادة ثلاثة جثث لشهداء فلسطينيين حاولوا تنفيذ هجمات خلال الأشهر الأخيرة.

وطلبت المحكمة بشكل قانوني من الحكومة إبلاغها قبل تسليم أي جثمان لإتاحة الفرصة أمام أي جهة للالتماس.

وتطالب عائلة غولدن برفض تسليم أي جثامين فلسطينية للضغط على "حماس" لمحاولة إعادة المفقودين الإسرائيليين.

وذكرت القناة أن جثامين الشهداء التي كانت ستسلم تعود إلى "محمد عنبر" من مخيم طولكرم قرب مدينة طولكرم شمال القدس المحتلة، و"رامي صبارنة" من الخليل جنوب القدس المحتلة، و"محمد مرشود" من مدينة نابلس شمال القدس المحتلة.

وكانت ذات المحكمة اعتبرت قبل نحو ستة أشهر، احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، لاستخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات على صفقة الأسرى المستقبلية غير قانوني، وأن لا صلاحية ـ وفق القانون الإسرائيلي الحالي ـ لقيام الحكومة بذلك. وأضاف القضاة أن حق الدفن مكفول للجميع، وحتى "القتلى" يحقّ لهم الدفن بكرامة وبطريقة مناسبة.

ونصّ القرار القضائي، على أن على الحكومة سنّ قانون جديد يسمح باحتجاز الجثامين لغرض المساومة "بما يتناسب مع القوانين الإسرائيلية ومع القانون الدوليّ"، لأجل التفاوض على إطلاق سراح جنود أسرى.

وتحتجز السلطات الإسرائيلية 253 جثمانًا لفلسطينيين منذ عدة سنوات، بينهم 16، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، ومؤخرا تحاول استغلاله للعمل على استعادة جنودها الأسرى في قطاع غزة.