طالب رئيس الحكومة الجزائرية الأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، أحمد أويحيى، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية خامسة.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن أويحيى قوله في افتتاح أشغال المجلس الوطني لحزبه اليوم: "إن رزنامة الحزب تفرض علينا اتخاذ قرار بخصوص مسألة الرئاسيات، لأن الاجتماع المقبل للمجلس الوطني، سيكون شهر كانون أول (ديسمبر) المقبل، لذا سنتخذ القرار في هذا الاجتماع، ويمكنني القول بأننا سنطالب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مسيرته على رأس الدولة"، على حد تعبيره.
وكان "حزب جبهة التحرير الوطني" الذي يملك الأغلبية في البرلمان الجزائري، قد طالب في وقت سابق، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لولاية رئاسية خامسة.
وأكد الأمين العام لـ "حزب جبهة التحرير الوطني"، جمال ولد عباس، أن الحزب يساند استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة لولاية جديدة، مؤكدا أن الحزب "لن يقبل بأي مرشح أخر غير الرئيس بوتفليقة، للاستحقاق الرئاسي المقبل" في أيار (مايو) 2019.
إلا أن 14 شخصية جزائرية معارضة، دعت من جهتها، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الاستجابة لدعوات ترشيحه لولاية خامسة لأن ذلك سيكون "محنة له وللبلاد".
ووجهت عدة شخصيات بينهم سياسيون وناشطون ويتقدمها أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق والوزير الأسبق علي بن واري وجيلالي سفيان رئيس حزب "جيل جديد"، رسالة قالت فيها إن "قوى خبيثة تجتمع لدفعكم (بوتفليقة) نحو طريق العهدة الخامسة".
ودعت الرسالة الرئيس الجزائري إلى "التخلي عن الولاية الخامسة" لأنه "القرار الوحيد الذي يمكن أن يفتح حقبة جديدة للبلاد".
ولم يعلن الرئيس الجزائري، الذي دخلت ولايته الرابعة (81 سنة) عامها الأخير، لحد الآن موقفه من الدعوات لترشحه.
ووصل بوتفليقة إلى الحكم في 1999 وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، وكانت هذه الأخيرة أكثر فترات حكمه جدلا بسبب تعرضه في نيسان (أبريل) 2013 لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة الشعب.