بقلم زاهر الششتري :
حول الموقف من الوضع الداخلي الفلسطيني وصفقه القرن سيئه السمعه والحراك الجماهيري لرفع العقوبات عن شعبنا بغزة وتعزيز الوحدة الوطنيه
واضح ان الحراك السياسي الذي يجري وبتسارع ملحوظ خلال الفترة الأخيرة قد أدى إلى الإسراع بإخراج مواقف مرتبط بشكل واخر لطبيعه الأوضاع الداخليه مرتبطه بشكل واضح بمرض الرئيس وما بعد الرئيس واليه استمرار السلطه
وعلينا أن نلحظ أن معظم التحركات هي تحركات قياديه فتحاويه وامنيه مرتبطه بفتح وطبيعة هذه التحركات هي مرتبطه بالوضع السياسي وأضحى الخلاف والانقسام بالساحه الفلسطينيه هو عنوان التحركات والمناكفات بين طرفي الانقسام وشقي الوطن
وان من يدفع الثمن شعبنا وخصوصا بقطاع غزة من خلال فرض عقوبات اقتصادية مترافقا ذلك مع تعزيز الحصار واستمرار العدوان ولو بشكل جزئي واستمرار شعبنا بغزة لمسيرات العودة مع زيادة القمع الصهيوني ومئات الشهداء وآلاف الجرحى وأيضا انطلاق فعاليات الحراك لرفع العقوبات عن شعبنا بغزة بمحافظات الضفه مع حملات التحريض الواسع على هذا الحراك من خلال تشويه من يشارك بالحراك وإصدار قرار بمنع الحراك والتجمع وصولا لقمع الاحتجاجات والحراك كما حصل بمدينه رامالله وخطاب محافظ نابلس التوتيري ومحاولة تشويه تنظيم فعال بالساحه الفلسطينيه وهو الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين بما تمثله من حضور وموقف كل ذلك أدى إلى تعزيز الحراك من خلال بيان مؤسسات المجتمع المدني في الوطن وبيان القوى الديمقراطيه التي دعت الى استمرار الحراك وحمايته بسياج فصائلي مع التأكيد انه حراك شعبي سلمي
والامر المهم ان الوضع السياسي الحالي الشائك والبالغ الخطورة لم يؤدي إلى إشعال الضوء الاحمر أمام القيادة الفلسطينية لكي تخرج من حاله التشرذم التي تعصف بالساحه الفلسطينيه
من خلال العمل على تعزيز الوحدة الوطنيه وأيضا إنهاء الانقسام المدمر والعمل على الخروج من وضع عقد مجلس وطني أدى إلى تعزيز حاله الاستقطاب السياسي بالساحه الفلسطينيه بل بالعكس شاهدنا لقاءات وبيانات تؤكد على الاستمرار بذات النهج من خلال الإعلان عن دعوه المجلس المركزي للانعقاد وفق ما اكد عليه عزام الأحمد من أن المجلس المركزي ينعقد بصيغه جديدة هي الصيغه التي أكد عليها المجلس الوطني الاخير الذي أثار خلافات جديدة بالساحه الفلسطينيه وعليه أكدت الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين انها لن تحضر اي اجتماع منبثقة عن المجلس الوطني الخلافي والحل هو والتحضير لمجلس وطني توحيدي بدل الدعوه لمجلس مركزي خلافي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخلافات الداخليه
اما صفقه القرن سيئه السمعه وهي عنوان المرحله وواضح ان الاحتلال مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الانظمه العربيه المحوريه تسير بشكل ثابت ولو ببطىء باتجاه تطبيق صفقه القرن سيئه السمعه من خلال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمه للكيان الصهيوني والعمل على نقل السفارة الأمريكية للقدس وصور بيانات ادانه من بعض العواصم ولا يكفي أن نقول أن هناك انتصارات متتالية لدبلوماسية فلسطينيه في المنظمات الدوليه دون أن يكون ذلك مدعوما بموقف فلسطيني موحد وهذا يعني الدخول بحوار وطني توحيدي وحوار وطني شامل وإعادة الاعتبار لمنظمه التحرير الفلسطينيه على أسس كفاحيه وديمقراطيه ووقف التغول من قبل السلطه على المنظمه كاطار تمثيلي