الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
ندوة ائتلاف المؤسسات التنويري حول الخيارات الفلسطينية
تاريخ النشر: الثلاثاء 26/06/2018 11:11
ندوة ائتلاف المؤسسات التنويري حول الخيارات الفلسطينية
ندوة ائتلاف المؤسسات التنويري حول الخيارات الفلسطينية

تقرير د. يوسف عبدالحق
عقد ائتلاف المؤسسات التنويري ندوة في مركز الطفل / بلدية نابلس حول الخيارات الفلسطينية المتاحة لمواجهة مشروع ترامب الصهيوامريكي، وقد حضر الندوة العديد من المثقفين وأصحاب الراي والشباب والطلاب من الجنسين، قدم الندوة الناشطة النسوية ميسر ابو عجمية حيث أشارت أنه كان من المفروض ان يتحدث في هذه الندوة الى جانب المناضل الوطني الكبير المطران عطاالله حنا، الكاتب والصحفي المقدسي المناضل راسم عبيدات، لكن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلته قبل عدة ايام في محاولة فاشلة لكبت كل صوت وطني في القدس مشيرة إلى أنه نظرا لذلك سيكون المتحدث الثاني في الندوة د. يوسف عبدالحق المنسق الثقافي قي التنوير.
بدأ المناضل الطران عطالله حنا حديثه بادانته لاعتقال المناضل الكاتب راسم عبيدات من قبل قوات الاحتلال ونحن نتناول طعامنا في فندق الامبسادور اثناء تناول طعامنا بعد الاحتفال باليوم الوطني الروسي الأمر الذي يدل على التسلط القهري لقوات الاحتلال الاسرائيلي في كل شيء حتى في طعامنا. أكد المطران عطاالله أن القدس مقدسة لدي جميع الأديان السماوية لكنها في نفس الوقت هي فلسطينية عربية لجميع ابناء الشعب العربي الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه. يواصل الاحتلال الاسرائيلي قمع أهلنا في القدس بهدف منعهم من الدفاع الديمقراطي عن حقوقه وحقوق شعبهم المشروعه في القدس، وفي حقهم في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها الخالدة القدس وفي العودة وتقرير المصير. نسمع بين الفترة والأخرى ترويجات مضللة منبعها من الدوائر الاستعمارية مفادها أن المسيحيين هم أقلية في الشعب الفلسطيني مما يذكرني بكلمة أوباما في جامعة القاهرة عام 2008 حين وجه حديثه للرئيس المصري قائلا عليكم حماية الأقلية القبطية فرد عليه البابا شنودة الوطني المصري الكبير قائلا نحن لسنا اقلية فنجن جزء من النسيج الوطني المصري، واليوم اقول لهؤلاء المروجين بأن المسيحيين هم ليسوا اقلية فهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني في نضاله من اجل جقوقه الوطنية المشروعة، فنحن كلنا مسلمين ومسيحيين عرب فلسطينيون فالمسيحيون لم يأتوا الى فلسطين من روما او فرنسا او المانيا أو غيرها من دول العالم، بل هم منذ المسيح وما قبل المسيح من هذه البلاد ومنهم انطلقت الدعوة المسيحية الى العالم باختصار نحن فلسطينيون اولا وقبل كل شيء.
تابع عطا الله حديثه موضحا حجم وقساوة معاناة اهل القدس مشيرا الى تبدبد أموال العرب على ايدي حكامهم التبع مؤكدا أنه لو تم ادارة هذه الأموال لصالح الأمة العربية بشكل صحيح ونزيه لما وجدنا عربيا فقيرا ولكانت فلسطين وعاصمتها القدس ترفل بالحرية والرخاء.
أردف المطران عطا الله في حديثه مؤكدا أنه رغم الحالة المهلهلة التي يعيشها شعبنا فإن مشروع ترامب الصهيوامريكي سيفشل إن آجلا أو عاجلا، فشعبنا لا يعرف اليأس والاحباط وهو منذ قرن وهو يقارع المخططات الصهيوبريطانية والأمريكية نظرا لقوة عدالة قضيته وانزراعه في أرضه، المهم أن لا نستسلم حتى لو كنا ضعافا بل نترك الأمر للأجيال القادمة القادرة على تحقيق أهدافنا. ذلك أن الطروف العالمية والعربية دوما في تغير مستمر الأمر الذي يمكننا في المستقبل من الانتصار على مخططات تصفية القضية الفلسطينية. وفي الداخل الفلسطيني على الجميع أن يدرك بعمق مهما كان حزبه أو فصيله أو دينه أن فلسطين اولا وثانيا ... وعاشرا ، ان النزاع الداخلي هو مقتلنا جميعا فلنتوحد جميعا على فلسطين، وهذا يتطلب أن ندير شؤوننا الداخلية لخدمة قضيتنا الفلسطينية اولا واخيرا، فلا بد من ترتيب بيتنا الفلسطيني أولا لنتمكن بعد ذلك من الانطلاق نحو العرب ونحو العالم فقديما قيل ما حك جلدك غير ظفرك. هذه مهمة ملحة مسؤوليتها تقع ع

لى الجميع إذ لا يوجد أحد منا يملك القدرة لعلاج هذا الوضع يضربة سحرية واحدة.
تابع المناضل المطران حديثه مؤكدا أنه رغم ضعفنا الحالي فإننا يجب أن نتذكر قوتنا بين شعوب العالم مشيرا الى قوة المقاطعة BDS ودور وثيقة إكليروس الفلسطيني وقفة حق الصادة عن مسيحيي فلسطين والتي أدت ألى أن تلتحق معظم الكنائس بحملة المقاطعة.
ثم تحدث الدكتور يوسف عبدالحق الأكاديمي والمنسق الثقاقي التنويري مؤكدا بقوة على حديث المناضل الوطني المطران عطاالله وموضحا طريق هزيمة خدعة ترامب بادئا من حيث انتهى المطران مؤكدا على ضرورة وضع خطة عمل لإعادة بناء البيت الفلسطيني حيث ان الوضع الفلسطيني حاليا هو في اضعف حالاته. تابع د. حق يقول اطرح في هذا الخصوص اقتراحاتي للحوار فهي ليست مطلقة ومقدسة بل هي محاولة لايجاد طريق خلاصنا. علميا علينا ان ننظلق من عوامل ضعفنا على المستوى التحرري الوطني والديمقراطي الاجتماعي المتمثلة في شرك أوسلو دمر مسيرتنا الوطنية أولا ثم الانقسام ، والتفرد في القرار ، والفساد، والقمع وأخيرا الظلم الاجتماعي . وهذا يستلزم أن تشتمل الخطة لإعادة بناء البيت الفلسطيني – م.ت.ف- أولا الخلاص من شرك اوسلو الفتاك باعتماد برنامج نضالي تحرري وطني تجمع عليه جميع القوى الوطنية الفاعلة والشخصيات الوطنية المناضلة بمختلف أطيافها السياسية والفصائلية.
ثانيا اعتماد برنامج نضالي ديمقراطي اجتماعي تجمع عليه القوى المذكورة اعلاه يعالج عوامل الضعف في هذا الجانب يلتزم بالديمقراطية قولا وعملا على اساس الشراكة الحقيقية في القرار ويلتزم أيضا بالاقتصاد التشاركي بين الحكومة والعمال في تعاونيات تشاركية مع حصر نشاط القطاع الخاص في المشاريع ذات التكنولوجيا العالية وهو ما يؤدي الى العدالة الاجتماعية المفقودة حاليا. ويستلزم ذلك ان يجتمع الاطار القيادي المؤقت ل م.ت.ف فورأ للعمل على وضع هذين البرنامجين واعتمادهما باعتبارهما المبادئ الأساسية التي تحكم المسيرة الوطنية الفلسطينية في المرحلة القادمة. ومن ثم يقوم الاطار القيادي المؤقت بلعمل على عقد مجلس وطني توحيدي منخب على قاعدة التمثيل النسبي وإن تعذر الانتخاب فيتم بالتوافق. إثر ذلك يتم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تباشر فورا بالعمل على توحيد الضفة وغزة.
يتضح من ذلك يقول د. حق أن العملية ليست سهلة كما تحاول قيدتي فتج وحماس للحكمين في الضفة وغزة أن تبسطها، فمثل هذه البرامج تضر بمصالح كثيرة في كلا الجهتين وبالتالي لا بد من ضغط شعبي متواصل تحضنه القوى الديمقراطية كوسيلة لدفع الطرفين نحو حوار جدي للخلاص من هذا المأزق الخطير الذي نغرق فيه جميعا.

في نهاية الندوة جرى حوار معمق بين الجميع كان تركيزه حول الطريق لتعزيز وحدتنا وبالتالي قوتنا لمواجهة هذا المخطط الصهيوامريكي.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017