عن أي وطن نتحدث . أتسمون الحجر والشجر وبعض من الأسلاك الشائكة وخطوط بيضاء على الارض والحواجز والمعابر وطن .
واننا يجب ان نقتل بعضنا بعضا من اجل اسلاك شائكة . والتي قام برسمها سايكس وبيكو لتفرقنا وتجعل من وطن اوطان .
اهذا هو الوطن . قاموا بتسليم اصحاب الوطن الواحد مقاعد وبطاقات وسجاد احمر وجنسيات مختلفة لنتباها بها ونحتفل كل عام بإستقلال حظارئنا . عفوا وطننا .. اهذا هو الوطن .
يحددون اشكالنا والواننا وحديثنا وملابسنا كما يحددون الحيوانات ويميزوها حتى لا تضيع ونحن نموت من اجل الوطن .
ونقدس الوطن ونفدي الوطن ونحارب من اجل الوطن ونقتل جارنا وبالحقيقة هو اخانا وجارنا وصديقنا وقريبنا وابن الوطن السابق حين كان لنا وطن .
نقسم بعضنا بعضا حجازي ومغربي وتونسي ويمني وجزائري وعماني ومصري وفلسطيني واردني وقطري وسوداني .
ونحتفل جميعنا بتاريخ مزيف لا قيمة له عند من قسمنا واصبح له وطن .
ولم تنتهي فهناك من يقتل المغربي اذا عبر حدوده ومشى على القليل من تراب وطنه ومن يقتل الفلسطيني اذا زار وطنه ويطرد الاردني والحجازي ولا يسمح له بدخول على حفنة من الرمل والتي تسمى حدود وطن اعبر لا تعبر تارجع هذا خط وطننا انت دوس على حدودنا يا انت توقف لا تتقدم وجميعهم يتكلمون نفس اللغة
ويا ليت هنا اخر مشاهد الحزن فهناك من يتناقل الشتائم ويتوعد بالضرب والقتل والدمار فداء للوطن وإذا مات احدهم يكون شهيد الوطن . ووووو لا تذكر وأخجل ان اذكرها .
أتخيل مشهدا في ذهني كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعز ، وشموخ ، يرمق جيشه ، وفيه العربي والأعجمي ، الأبيض والأسود ، فيه أبو بكر القرشي ، وسعد الأوسي ، وسلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وأبو الذر الكناني ، وبلال الحبشي ، فيقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فانصر الأنصار والمهاجرة. فيرد جيشه صلى الله عليه وسلم قائلين : نحن الذين بايعوا محمدا ، على الجهاد ما بقينا أبدا. ﺍلوطن اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫو الإسلام ﺃﻳﻨﻤﺎ وجد وتحت أي مسمى