هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلين فلسطينيين "قيد الإنشاء"، في المنطقة الجنوبية من بلدة جلجوليا في المثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة عام 48)، بحجة البناء غير المرخص.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها، دهمت بلدة جلجوليا لتأمين الحماية للآليات الإسرائيلية التي باشرت بعملية هدم منزلين مؤلفين من طابقين في طور البناء.
وقال "عمدة جلجوليا"، فائق عودة، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، اقتحمت البلدة دون سابق إنذار، وفرضت حصارًا مشددًا على المنطقة ومنعت السكان من الاقتراب من المنزلين اللذين يعودان لعائلة الحريري، وباشرت بهدمهما.
وصرّح عودة اليوم الخميس، بأن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار أو أي إخطار أصحاب المنزلين، مشيرًا إلى أن المجلس المحلي "فوجئ بعملية الهدم التي تمت بذريعة البناء بدون ترخيص".
وأضاف، أن المنزلين في مرحلة الترخيص وأن أصحابهما قدموا اعتراضًا للمحكمة ضد عملية الهدم، وما زالت القضية في المحاكم.
ونوه عمدة جلجوليا، إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت على سكان البلدة واعتقلت عددًا منهم؛ بينهم أطفال، مبينًا "تسود البلدة أجواء مشحونة في أعقاب عملية الهدم".
وفي السياق، أفشل المواطنون الفلسطينيون في بلدة طمرة (شمال فلسطين المحتلة عام 48)، محاولة إسرائيلية لهدم منزلًا فلسطينيًا من سكان البلدة؛ ما أدى لاندلاع مواجهات في منطقة "السهل".
ويعيش نحو 1 مليون و800 ألف فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، هم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني صمدوا في أراضيهم ومدنهم وبلداتهم في أعقاب النكبة الفلسطينية واحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية، وقاوموا سياسات الترحيل والتشريد وما زالوا يعانون من ممارسات عنصرية وخاصة في مجالي الإسكان والوظائف.