يغادر اليوم 400 نازح سوري من مخيمات عرسال في لبنان إلى سوريا بمواكبة أمنية للجيش والأمن العام اللبنانيين.
واستحدث الأمن العام اللبناني نقطة مغادرة حدودية من الأراضي اللبنانية إلى سوريا يتم فيها تسجيل أسماء المغادرين من الأراضي اللبنانية.
وذكرت مصادر لبنانية موثوقة أن حافلتين تقلّان عددًا من النازحين السوريين انطلقت صباح اليوم من عرسال إلى سوريا بعد التحقق من أوراقهم الثبوتية.
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان في بيان لها، أنها تقوم اليوم "بتأمين العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين وعبور الحافلات والآليات الخاصة بهم من منطقة عرسال إلى سوريا عبر حاجز وادي حميد، اعتبارا من الثامنة صباحاً."
ووفق مصادر لبنانية فإن عودة النازحين السوريين إلى قراهم التي نزحوا منها إلى المناطق الحدودية اللبنانية بين عامي 2011 و2013، تأتي بعد أن كانت لجان المخيمات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وبالتعاون مع الأمم المتحدة قد رفعت أسماء 3 آلاف نازح من الراغبين بالعودة طوعا إلى قراهم، يشكلون نحو 800 عائلة.
وأثارت عودة اللاجئين إلى سوريا في السابق خلافًا بين الخارجية اللبنانية ومفوضية اللاجئين، إذ اتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، موظفي المفوضية بتخويف اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم.
وإثر ذلك أصدرت الخارجية اللبنانية قرارًا يقضي بتجميد تجديد إقامات موظفي المفوضية العاملين على الأراضي اللبنانية، الأمر الذي أثار حفيظة المفوضية مطالبة باسيل بالتراجع عن قراره.
وتعتبر المفوضية أن الأسئلة التي تطرحها على اللاجئين الراغبين بالعودة هي أسئلة روتينية تسألها لجميع اللاجئين حول العالم في إطار تحمل مسؤولياتها تجاههم.
وتتحدث الحكومة اللبنانية مؤخرًا عن عودة طوعية للاجئين السويين إلى المناطق الآمنة في سوريا، بالتنسيق مع حكومة النظام السوري.
وكانت دفعة من النازحين إلى شبعا غادرت عبر نقطة المصنع الحدودية مع سوريا إلى بيت جن في 18 نيسان (أبريل) الماضي، عائدين إلى بلداتهم في مزرعة بيت جنّ وضواحيها، وقام الأمن العام اللبناني بتأمين هذه "العودة الطوعية."
ويصل عدد اللاجئين السوريين إلى أقل من مليون، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين، ويقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية صعبة.