قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل قد اتخذت إجراءات مختلفة من أجل تحصين المفاعلات النووية في ديمونة ووادي الصرار (ناحال سوريك)، في ظل تقديرات أمنية بأن حزب الله وإيران يريان فيها هدفًا مفضلًا للهجمات الصاروخية.
ونقلت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، عن أعضاء في لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، قولهم إن مثل هذا السيناريو هو أكبر خطر يتعلق بالمفاعلات.
وكانت اللجنة قد أجرت، مؤخرًا، تدريبات واسعة تحاكي استهداف أحد المفاعلات بصاروخ، كما تضمنت عملية إخلاء عمال، وإجراءات لمنع تسرب مواد مشعة.
وأضافت "هآرتس"، أن اللجنة تعتقد بأن استهداف مفاعل نووي يشكل إنجازًا معنويًا ملموسًا بالنسبة لإيران أو حزب الله، ولكنه "لا يشكل خطرًا على السكان في إسرائيل".
وصرّح أحد المسؤولين في اللجنة، والتي نقل مقرها مؤخرًا من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى موقع قريب من المفاعل النووي في وادي الصرار، بأنه حتى لو أصيب المفاعل بصاروخ فإن العمال سيكونون بأمان.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن اللجنة تدرك بأن إصابة المفاعل النووي سوف تخلق حالة من الهلع في وسط الجمهور، وأنه تجري الاستعدادات لشرح هذا الوضع.
ووصفت الحدث بأنه "الأخطر" بما يتعلق بالمفاعل النووي. مبينة أنها أجرت تمرينًا موسعًا حاكى إصابة صواريخ أحد المفاعلات النووية وتضمن إخلاء عاملين وعمليات لمنع تسرب مواد مشعة.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه عرض في مؤتمر خبراء الذرة الإسرائيليين، الذي يعقد مرة كل سنتين وعقد في مارس الماضي، عدة أبحاث بشأن إصابة مفاعل بصواريخ قدمها باحثون في ديمونة.
وتطرقت الأبحاث، وفق "هآرتس"، إلى مفاعل من النوع الأكثر انتشارًا في العالم الغربي والذي يماثل المفاعلات الموجودة في "إسرائيل".
وعرض البروفيسور دافيد أورني، من جامعة بئر السبع، في المؤتمر، المخاطر التي ينطوي عليها إصابة المفاعل بصاروخ، وبضمنها كسر الغلاف الدفاعي، بما يؤدي إلى تسرب غاز إشعاعي، وتشويش عمل منظومات، مثل منظومة التبريد.
وكانت "هآرتس" قد نشرت في تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، أن إسرائيل تعمل على إطالة نشاط المفاعل النووي في ديمونة حتى العام 2040، وبذلك سيصبح عمره 80 عامًا.