أعلنت الحكومة الماليزية الجديدة أنها قررت سحب قواتها من السعودية، وذلك بعد أسبوع من مراجعتها لمشاركة الحكومة السابقة بالحرب في اليمن، معتبرة أن قرار المشاركة تسبب بتوريط البلاد في الصراع رغم حرصها على الحياد.
وقال وزير الدفاع الماليزي محمد سابو في تصريحات صحفية إن مجلس الوزراء سحب القوات من السعودية، موضحا أن القرار اتخذ منذ الأسبوع الماضي، وأن وزارته ستناقش مع وزارة الخارجية موعد إعادة الجنود.
وأضاف سابو أن وجود القوات الماليزية هناك من قبل الحكومة السابقة تسبب في جر البلاد بشكل غير مباشر إلى الصراع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده "تبنت على الدوام سياسة محايدة ولا تميل لأي توجه سياسي للقوى الكبرى في العالم".
وقبل أسبوع، كشف الوزير أن بلاده تراجع سحب قواتها من السعودية، واشترط أن تكون المشاركة العسكرية لبلاده من خلال الأمم المتحدة، كما تساءل عن الحاجة إلى الانخراط في الهجوم على اليمن.
وسبق أن انتقدت منظمات ماليزية وجود قوات ماليزية في السعودية، وقالت إنه مخالف لتحذيرات الأمم المتحدة ودعوتها دول العالم إلى عدم التعاون مع السعودية.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن سعي حثيث للسعودية للتدخل بشكل لافت في ماليزيا، وسبق أن أقر وزير خارجيتها عادل الجبير بأن العائلة المالكة في الرياض أودعت في حساب رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق -الذي يواجه تحقيقات بتهم فساد- 681 مليون دولار قبيل انتخابات 2013.
وقد أعلن رئيس الوزراء الماليزي الجديد مهاتير محمد الشهر الماضي أن حكومته تسعى لاسترداد مليارات الدولارات التي دخلت في عمليات غسل أموال بالولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى، كما كشف عن فتح تحقيق في شبهات فساد تتعلق بصندوق حكومي أسسه عبد الرزاق عام 2009.