الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن سلاح الجو سيحسم أي معركة قادمة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مراسم تخريج دورة طيران في قاعدة "ختسريم الجوية"، غرب مدينة بئر السبع جنوب فلسطين الحتلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن نتنياهو قوله: "من يجرنا لمواجهة عسكرية سيندم على ذلك كثيرا، حيث سيكون للسلاح الجوي الإسرائيلي دور حاسم لأي حرب مقبلة مع غزة".
وتسود حالة من التوتر الشديد قطاع غزة، عقب جولة القصف المتبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، ما دفع مصر للتدخل والتوسط للتهدئة، إلا أن بعض المراقبين لا يستبعد انفجار الأوضاع في أي لحظة؛ نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي.
وبشأن الصراع مع طهران، قال نتنياهو إن تل أبيب ستواصل مواجهة تموضع إيران وقصف أهدافها في سورية، مجددا التأكيد على عدم السماح لها بتحويل الأخيرة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، أو امتلاك سلاح نووي.
وسادت الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع سورية، حالة استنفار شديد، خلال الفترة الماضية، عقب تهديد طهران بالانتقام من هجمات إسرائيلية استهدفت، في الأشهر والأسابيع الأخيرة؛ عدة مواقع في سورية ، قتل فيها ضباط إيرانيون.
يشار إلى أن تل أبيب تهاجم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا)، إضافة إلى ألمانيا.
وتصف تل أبيب الاتفاق بأنه "خطأ فادح" يمنح طهران الحق في الاحتفاظ بالعناصر الأساسية لبرنامجها النووي، "ما يمكنها من تخصيب كمية كافية من اليورانيوم لتطوير قنبلة نووية".
ورفضت إسرائيل الاتفاق النووي، وشهدت العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما (2009-2017)، توترا شديدا، إثر توقيع الاتفاق.
إلى أن تسلم الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترمب، مقاليد السلطة، ويعلن في 8 أيار/مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة".
وتنفي إيران سعيها إلى إنتاج قنبلة نووية، وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الطاقة الكهربائية.
وتتهم طهران تل أبيب بالتحريض على البرنامج الإيراني، لصرف الأنظار عن ما تقول إنها ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.