خان يونس (فلسطين) - خدمة قدس برس
شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت، جثماني الشهيدين الطفل ياسر أبو النجا والشاب محمد الحمايدة، الذين استشهدا أمس خلال مشاركتهما في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.
وانطلق الموكب الجنائزي للشهيدين من أمام مشفى "غزة الأوروبي" باتجاه منزلي عائلتيهما في قرية معن شرقي خان يونس ومدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، ومحافظ مدينة غزة إبراهيم أبو النجا، إلى جانب عدد من القيادات الفلسطينية في تشييع جثمان الطفل أبو النجا.
واتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بـ "ممارسة القتل بدم بارد بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بغطاء رسمي إسرائيلي".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، في كلمة له خلال مشاركته في تشييع أبو النجا "إن الطفل الشهيد ياسر أبو النجا قُتل بدم بارد بقرار رسمي من حكومة الاحتلال".
وأضاف "سلطات الاحتلال أمرت بقتل كل المشاركين في مسيرات العودة حتى لو كانوا أطفالاً"، معتبرا أن "دم الطفل ياسر صفعة جديدة للاحتلال، وسدٌّ منيع أمام أي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال محافظ غزة إبراهيم أبو النجا "إن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز المؤامرات التي تحاك ضده، والمتآمرون والمتربصون بنا وبقضيتنا كثر، لكننا قادرون على تجاوز أي شيء".
واستشهد منذ انطلاق "مسيرات العودة" في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، المطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، 142 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال؛ من بينهم 7 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزرة الصحة، في حين أصيب قرابة 15 ألف آخرين، بينهم 365 في حالة الخطر الشديد.