قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ينشر منظومات رادارية متقدمة تعمل بتقنية منظومة "القبة الحديدة" في المناطق الجنوبية للبلاد، وذلك لرصد ما اعتبره "التهديدات ذات المسارات المتنوعة"، في إشارة إلى القذائف الصاروخية والبالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من المناطق المقابلة على طول الشريط الأمني شرقي قطاع غزة المحاصر.
كما رفع الجيش الإسرائيلي، الأحد، حالة التأهب عند الشريط الحدودي مع قطاع غزة جنوبي فلسطين؛ بهدف رصد دقيق لمواقع عمليات إطلاق صواريخ محتملة من القطاع.
فيما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن قيادات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتهم بأن يؤدي "التوتر" الذي يشهده قطاع غزة إلى انفجار قد يقود إلى تصعيد عسكري، وذلك على الرغم من "التحركات التي تجري وراء الكواليس لتسوية بعض المشاكل في قطاع غزة"، على حد وصفهم.
وأضاف المصدر أن القيادات العسكرية في إسرائيل تدرس 3 سيناريوهات رئيسية وهي: أن "يؤدي سوء التقدير إلى تصرف غير مناسب ينتج على إثره سلسلة من ردود الفعل التي قد تنتهي بعملية عسكرية واسعة في القطاع المحاصر". وسيناريو آخر يتضمن "تزايد المشاركة" المدنية في فعاليات مسيرات العودة السلمية بمحاذاة الشريط الأمني على طول الجهة الشرقة للقطاع، "جراء خروج الطلاب للعطلة الصيفية وانتهاء مرحلة المجموعات في المونديال وانخفاض وتيرة المباريات".
منظومة كهروضوئية إسرائيلية لاعتراض الطائرات الورقية الغزية
الجيش الإسرائيلي ينوي نشر منظومة كهروضوئية جديدة، اليوم الجمعة، على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة
والسيناريو الثالث يتمحور حول تصعيد محتمل يعقب الإعلان المرتقب عن "خطة السلام" التي تعبر عن رؤية الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والذي يبدو وشيكًا، إثر الرفض العلني للقيادات الفلسطينية سواء في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر للوساطة الأميركية في المفاوضات مع إسرائيل، على اعتبارها منحازة تماما للطرف الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن المصادر الأمنية قولهم إنه إذا ما أدت الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية باتجاه مناطق "غلاف غزة" إلى إصابة مواطنين إسرائيليين، سيكون رد الاحتلال عنيفًا.
وأشار المصدر إلى أن الإجراءات العسكرية التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لا تأتي بمعزل عن المشهد بالجنوب السوري، واعتبر أن تدهور الأوضاع الذي قد ينتج عن الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام السوري المدعوم بالطيران الحربي الروسي وبمشاركة قوات إيرانية أو حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة في درعا، قائلا: "إذا تدهور الوضع على الحدود السورية، فقد تدفع طهران حماس أو الجهاد الإسلامي إلى التحرك ضد إسرائيل".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر منظومة كهروضوئية، على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
وأفادت شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، باندلاع 15 حريقًا منذ ساعات الصباح اليوم، موزعة على مناطق غلاف غزة بفعل بالونات حارقة تم إطلاقها من قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا | لماذا يزعج "الكوندوم" إسرائيل؟
ويستمر شبان من قطاع غزة، بتطوير الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وإطلاقها تجاه الأراضي الـ48، كأداة من أدوات المقاومة الشعبية ردًا على مجازر جيش الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين، ورفضًا للحصار "الإسرائيلي" المستمر على القطاع.
عرب 48