قالت إذاعة "كان" العبرية، إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة طائرات غزة الورقية، قد بلغت حتى الآن نحو 8.5 مليون شيكل (2.5 مليون دولار).

وأشارت الإذاعة العبرية اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم تقديم أكثر من 100 طلب إلى مصلحة الضرائب "الإسرائيلية" من قبل مزارعين ومستوطنين يهود يطالبون فيها بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة الطائرات الورقية التي تطلق من غزة.

وذكرت أن هذه الطائرات أدت إلى إحراق 5000 دونم من الحقول الزراعية، وإتلاف معدات زراعية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفة أن هذه البيانات لا تشمل الأضرار التي لحقت بالغابات والمحميات الطبيعية والبنى التحتية الأخرى.

وأفادت إذاعة "كان" بأن طائرات غزة الورقية الحارقة، قد تسبب باندلاع 14 حريقًا في منطقة "غلاف غزة"؛ خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين.

وحذرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سكان مدن ومستوطنات في عمق المناطق التي تقع تحت سيطرتها من خطر "بالونات مفخخة" أطلقت من غزة.

وبحسب إذاعة "ريشت كان" العبرية، فإن "بالونات" تحمل "مواد متفجرة" وصلت يوم السبت الماضي إلى منطقة "ماتيه يهودا" القريبة من "بيت شيمش"، مرجحةً أن مصدرها قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الشرطة بدأت في حملة إعلامية واسعة تحذر فيها الإسرائيليين من الاقتراب من الطائرات الورقية الحارقة والبالونات، خشية من أن تكون "مفخخة".

واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.

وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

وفشلت حتى اللحظة محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.