تشهد منطقة "الخان الأحمر"؛ تجمع بدوي فلسطيني يقع إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة ومهدد بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، توتّرًا شديدًا بعدما اقتحمت الجرافات الإسرائيلية المكان، بحجة تجريف طريق، تمهيدًا لبدء عملية الهدم.

وأفادت مصادر صحفية بأن عشرات المتضامنين الفلسطينيين تواجدوا منذ ساعات مساء أمس وحتى الآن (12:40 ظهرًا بتوقيت القدس) في تجمع الخان الأحمر للتضامن معهم والتصدي لعملية هدم التجمع من قبل الاحتلال.

وأضافت أن دوريات شرطة الاحتلال اقتحمت المنطقة، وأحاطت بالتجمع من عدّة جهات، وقامت بتسيير جرافة لشق طريق تتمكن من خلاله الآليات الثقيلة من العبور وإتمام عملية الهدم التي لم يتم معرفة توقيتها بعد.

وأشارت إلى أن المتضامنين أجبروا تلك الجرافة على التوقف، حيث جلسوا أمامها وتصدّوا لاستمرار عملية التجريف، بالتزامن مع قيام أحد عناصر الاحتلال بتصوير المتواجدين في التجمع.

وأوضحت أن المشاركين والمتضامنين أكّدوا على حق الفلسطينيين في التجمعات البدوية بالبقاء في منازلهم وأرضهم، رافضين قرارات سلطات الاحتلال التي تريد تهجيرهم ومحو وجودهم بغية تحقيق مشاريعها الاستيطانية.

من جهتها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها تتواجد في تجمع "الخان الأحمر" لتغطية أي أحداث في المنطقة.

ويعيش أكثر من 180 فلسطينيًا في تجمع الخان الأحمر، الذي قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدمه في أيار/ مايو الماضي، بحجة أنه بني دون الحصول على التراخيص اللازمة.

ويعد "الخان الأحمر" واحدًا من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

وتقع هذه التجمعات ضمن "المنطقة ج" بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.