اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 5 مواطنين فلسطينيين، وأصابت العشرات خلال قمعها للمشاركين في حملة التضامن السلمية في تجمع "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع الخان الأحمر، وأبعدت الفلسطينيين عن جرافاتها التي كانت تُحاول شق طريق، تمهيدًا لدخول آليات أخرى للبدء بعملية هدم التجمع.

وأضافت أن قوات الاحتلال استخدمت القوة والاعتداء بالضرب والدفع بحق المواطنين السلميين في المكان، واعتقلت خمسة منهم على الأقل.

وأكدت إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين خلال عملية القمع، مبينة أن طواقم طبية تابعة لـ "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" تقوم بالتعامل مع الإصابات ميدانيًا.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال عرقلت عمل الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للأحداث في "الخان الأحمر" المتوقع هدمه في أي لحظة، وتهجير الفلسطينيين منه.

ويعيش أكثر من 180 فلسطينيًا في تجمع الخان الأحمر، الذي قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدمه في أيار/ مايو الماضي، بحجة أنه بني دون الحصول على التراخيص اللازمة.

ويعد "الخان الأحمر" واحدًا من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

وتقع هذه التجمعات ضمن "المنطقة ج" بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.