الناصرة (فلسطين)
كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، يخشون من تصعيد الهجمات التي تشنها حركة "حماس" وانتقال نشطاء الحركة من استخدام الطائرات الورقية إلى استخدام طائرات صغيرة من دون طيار لإشعال الحرائق في المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الجمعة، إن "نجاح حركة حماس في إشعال الحرائق في جنوب إسرائيل (فلسطين المحتلة عام 48) وإلحاقها الأضرار الجسيمة بالحقول والأحراش الاستيطانية تزيد من عزمها على تطوير الآلة البدائية التي أطلقتها في بادئ الأمر لإشعال الحرائق".
وحسب جهاز الأمن الإسرائيلي، تنوي الحركة الآن استخدام طائرة من دون طيار صغيرة محملة بمواد حارقة.
وتقول الصحيفة إنه "في الوقت الذي تتخبط فيه تل أبيب، حول كيف يجب التعامل مع ظاهرة الطائرات الورقية، بدأ نشطاء حماس بتزويد الطائرات الورقية الحارقة بجهاز موقوت يمكنها من قطع مسافات أكبر في الهواء والوصول إلى مناطق جديدة في إسرائيل".
واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرات العودة؛ التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي؛ من بينها استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.
وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية داخل المستوطنات؛ ما أدى إلى تكبيدهم خسائر مالية بالغة.
وباءت محاولات الجيش الإسرائيلي بالفشل في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستوطنات القريبة من السياج الفاصل.
ووثقت إحصائية إسرائيلية اندلاع أكثر من ألف حريق بمستوطنات غلاف غزة منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية في نهاية آذار/ مارس الماضي، أتت على نحو 30 ألف دونم من الحقول الزراعية والأحراج في المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، نتيجة إطلاق وسائل حارقة من قطاع غزة، في حين قدرت الأضرار المادية بملايين الدولارات