غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الاثنين، فرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة، في حين حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تل أبيب المسؤولية عن تداعيات الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.

وقالت مصادر إعلامية عبرية، إنه بناء على قرار صادر عن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ستتوقف اليوم الثلاثاء عملية إدخال الغاز والوقود الى قطاع غزة، وسيستمر إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري حتى الأحد القادم.

وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تعتزم تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد ذلك، وقد تسمح بإدخال بعض أصناف الأغذية.

من جانبها، قالت "هيئة إدخال البضائع الفلسطينية إلى غزة" في تصريح مقتضب "إن جيش الاحتلال قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم في وجه كل البضائع باستثناء الأدوية والمواد التموينية حتى إشعار آخر".

وأضافت "تم إبلاغ التجار الفلسطينيين بهذا القرار".

وفي السياق ذاته، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، أن سلطات الاحتلال زادت مساحة حظر الصيد في بحر غزة لـ 3 أميال بحرية فقط، بعدما قلصته من 9 أميال إلى 6 قبل أسبوع.

كما أعلنت إدارة معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر، عن توقف العمل يوم غد الثلاثاء أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين.

ويشار إلى أن السلطات المصرية أرجعت اليوم الحافلة التي كان من المفترض مغادرتها بسبب ما قالت إنه "خلل فني".

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بتطبيق قرار العقوبات المشددة التي فرضتها على غزة، والتي تشمل تقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صيد الأسماك، في محاولة للضغط على أهالي القطاع لوقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة، والتي تسبّبت بأضرار وخسائر مادية للإسرائيليين.

يذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006، تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن 40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.