أصيب فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، بجراح جراء غارة شنّتها طائرات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على شمال قطاع غزة.

وقال راصد ميداني لـ "قدس برس"، إن طائرة استطلاع إسرائيلية "بدون طيار"، أطلقت بعد ظهر اليوم صاروخًا واحدًا على الأقل تجاه مجموعة من الشبان شرقي مقبرة الشهداء شمال قطاع غزة.

وأضاف المصدر، أن الصاروخ انفجر بالقرب من الشبان، ما أسفر عن إصابة شابين بجراح طفيفة.

ولم تؤكد المصادر الطبية الفلسطينية في قطاع غزة (وزارة الصحة)، نبأ إصابة شابين بالقصف الإسرائيلي ظهر اليوم الثلاثاء.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن طائرة تابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي" قامت اليوم بشن هجوم على مجموعة أطلقت بالونات حارقة من شمال قطاع غزة باتجاه المستوطنات.

وفي السياق، أفاد الإعلام العبري، بأن 9 حرائق اندلعت في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، تسببت بها طائرات ورقية أطلقت من القطاع.

ومن الجدير بالذكر، أن جيش الاحتلال كان قد دأب على إطلاق "طلقات تحذيرية" باتجاه الشبان الفلسطينيين الذين يقومون بإطلاق الطائرات والبالونات الحارقة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48؛ قبل أن يتخذ الـ "كابينيت" الإسرائيلي، مؤخرًا، قرارًا باستهداف مطلقي البالونات الحارقة مباشرة. الإضافة إلى شن غارات جوية ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" ردًا على الهجمات الحارقة.

وأدخل الشبان الفلسطينيون منذ انطلاق مسيرات العودة "الطائرات المشتعلة" كأداة جديدة في المواجهة، وهو ما أسفر عنه إحراق مساحات شاسعة من أحراش المستوطنين في محيط قطاع غزة، كبدهم خسائر مالية بالغة.

وباءت محاولات جيش الاحتلال، بالفشل في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستوطنات القريبة من السياج الفاصل.

وبدأ الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وهي مظاهرات لازالت مستمرة حتى الآن، وخلفت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.