الرئيسية / الأخبار / دولي
تحذير من تفاقم الأزمة في غزة في أعقاب القيود الجديدة على الواردات والصادرات
تاريخ النشر: الأربعاء 18/07/2018 06:35
تحذير من تفاقم الأزمة في غزة في أعقاب القيود الجديدة على الواردات والصادرات
تحذير من تفاقم الأزمة في غزة في أعقاب القيود الجديدة على الواردات والصادرات

زار السيد جيمي ماكغولدريك، المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، قطاع غزة هذا اليوم، ودعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع حدوث مزيد من التدهور في الوضع الإنساني فيه، وذلك في أعقاب تشديد القيود على التنقّل.

وقال السيد ماكغولدريك إنه "حسبما تشير الأحداث التي وقعت خلال نهاية هذا الأسبوع، فإن الوضع في غزة بات محفوفًا بمخاطر بالغة. ويساورني القلق العميق إزاء فرض قيود إضافية على معبر كرم أبو سالم، الذي يشكّل عصب الحياة لسكان قطاع غزة. فهذه القيود تهدّد، في حال استمرارها، بحدوث تدهور كبير في وضع تنتابه الهشاشة وظروف إنسانية يلفّها البؤس في الأصل، ولا سيما في القطاع الصحي."

وتحظر القيود الجديدة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية في يوم 9 تموز/يوليو، وشدّدتها يوم أمس 16 تموز/يوليو، دخول البضائع باستثناء المواد الغذائية، وتحظر خروج جميع البضائع، كما تقلّص منطقة صيد الأسماك على امتداد ساحل غزة إلى ثلاثة أميال بحرية. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد اعتُمدت هذه التدابير ردًّا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المحمَّلة بمواد مشتعلة من غزة باتجاه إسرائيل، والتي سبّبت أكثر من 750 حريقًا أدت إلى إضرام النار فيما يزيد على 7,000 فدان (نحو 28,328 دونمًا) من الأراضي في إسرائيل.

ومما يثير القلق على نحو خاص الأثر التي سيخلّفه نقص الوقود على تقديم خدمات الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي الضرورية في قطاع غزة. فمع انقطاع الكهرباء لفترات تصل إلى 20 ساعة في اليوم، فإن ما يربو على 220 منشأة صحية ومنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تعتمد على وقود الطوارئ الذي تموّله الجهات المانحة لتشغيل المولدات الاحتياطية اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية. وحاليًا، تملك منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إمدادات لا تغطي سوى سبعة إلى عشرة أيام، بينما تغطي إمدادات وقود الطوارئ المتاحة للمنشآت الصحية ما يقل عن سبعة أيام. وتستدعي الحاجة تأمين تمويل قدره 4.5 مليون دولار بصورة عاجلة لتأمين وقود الطوارئ، الذي ينفَد في شهر آب/أغسطس.

وتأتي هذه المستجدات في سياق تصعيد يبعث على القلق في الأعمال القتالية على مدى الأيام القليلة الماضية، ونحو 15,000 فلسطينيًا أصيبوا بجروح منذ يوم 30 آذار/مارس خلال المظاهرات، ونظام صحي على حافة الانهيار، وأزمة إنسانية خلقها حصار إسرائيلي على مدى 11 عامًا وبات يثير القلق إزاء العقوبات الجماعية والانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، يترك التمويل الذي بلغ أدنى مستوياته على مدى تاريخه، وما يقترن به من أزمة مالية غير مسبوقة تعصف بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينية (الأونروا)، المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني في موقف ضعيف لا يمكّنها من الوفاء بالاحتياجات المتزايدة أو الاستجابة لأي تدهور آخر. وفي الوقت الراهن، لم يجرِ تمويل سوى 23 في المائة من المناشدة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، والتي يستهدف 70 في المائة منها قطاع غزة.

وقال السيد ماكغولدريك "إننا على بُعد خطوات معدودة من وقوع تدهور كارثي لا تطال آثاره الممتدة المحتملة الفلسطينيين في قطاع غزة وحدهم، بل المنطقة بأسرها. وينبغي لكل جهة تملك القدرة على تحسين الوضع أن تعود خطوة إلى الوراء، وأن تحول دون اندلاع المزيد من التصعيد والتخفيف من المعاناة التي يتكبّدها عامة الفلسطينيين في القطاع."

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017